سجعية سيدي اسماعيل زويريق
ما رَأيتهُ إلا مُسافراً يَنشدُ الآفاقَ./ أو أنَّ الافاقَ تَنشدُهُ مَتى اسْتفاقَ./ كماءِ النّهرِ رَقراقاً يُغري الأحْداقَ./ كَفراشِ الرَّوضِ يُلَملمُ الأشْواقَ./ كالشّمسِ إنْ ولَّتْ تعاودُ الإشْراقَ./ كالنّجومِ إنْ أفلتْ أعادتِ الانْبثاقَ./
مُسافرٌ يَغشاهُ ما يَغْشى الأعْماقَ./ شعره سِرٌّ يَشفُّ المجاز والطّباقَ./ يَرومُ غايةً والغاية تثيرُ الأذواقَ./ مَتى اسْتقرَّ عاودهُ الحنينُ فاشْتاقَ./ كأنَّ المكانَ بهِ يَضيقُ و ما ضَاقَ./
مُسافرٌ زادُهُ الشِّعر يَمْلأُ النِّطاقَ./ هو حُلمُه و المُتعة يُتيحُ الانْعتاقَ./ والمُؤنسُ و الحِبُّ إذا افْتقدَ الرِّفاقَ./ شِعرهُ دُنيا لا يُطيقُ عَنها افْتراقَ./ شِعرهُ سَفرٌ دائمٌ يَجوبُ الآفاقَ./
موقع الدكتور مسلك ميمون