سجعية راعي البقـر.
و بعدَ القدْسِ يَأتي الدَّورُ على الجُولانِ./ و راعي البقرِ يُغالي في جودٍ و إِحْسان./ لربّما الدَّورُ على سيناءَ و رَفحٍ و أسْوانِ./ مَنْ يَدري فقدْ يَأتي الدَّورً على السودان/ و مَضارب الأعْرابِ و مَمالك الخُلْجانِ. فهلْ لِراعي البقرِ منْ وازعٍ أوِ اتِّزانِ؟ ! / يَفعلُ ما يشاءُ ببقرٍ مُستكينٍ و جَبان./
لوْ كانَ يَعلمُ أنَّ القرونَ ترْديهِ في ثوانِ./ ما تجرأَ أنْ يكونَ راعي بقرِ و ثيران./ و لكنَّ القرونَ مُجرّد ديكورٍ و افْتتانِ./ تنطحُ بَعضَها البعْضَ بِعداءٍ و عُدْوانِ./ و ذُلاً تَخضعُ لِراعي البَقرِ دونَ عِصيان./
بيعَ العِرضُ و العِزّةُ و كَرامَةُ الأوْطانِ./ و قديماً بيعَ بِخُنوعٍ وذلةٍ و امْتهانِ./ كلّ غالٍ في الزّمانِ و غالٍ في المَكانِ./ فهلِ القدسُ و هل فلسطينُ في الحُسبانِ ؟ !/ و مَزارعُ شَبعة و أراض من تخومٌ لبنان./ و سَبتة و مِليلية أتراهما تخْطرانِ؟ !/ أو تجدُ منْ يُنازعُ فيهما دَولةَ الاسْبان؟!
فكيف لا يَجْرأ راعي البقرِ على ضمِّ الجُولان؟ !