فلِمَ الجَفاءُ لَميسُ و طَبعُكِ لَطيفُ اللَّمسات؟!


جـــذوة
كتبت أم ندى لميس الزين / قصيدة نثرية تحت عنوان “جذوة ” فأوحت لنا يسجعية الوئام

لميس الزين – سوريا

جـــذوة ..
كلُّ الكلمات التي ادَّخرتُها للقاءٍ.. انفَرَطتْ دمعاً ذاتَ وداع.
كلُّ وصايا العشق التي حفظتُها عن ظهر شوقٍ.. نثرتُها أسى على ضريح حبٍّ وأدتَهُ بثرى الخداع.
كلُّ قصيدة عرجاء ٲنجبتُها لعَنَتْني؛ إذ كنتَ لها.. جرْس الأنين، والرويّ الحزين، والاستعارات..
كلُّ الخوابي التي عَتَّقتْ أعنابها لوصلٍ لم يَئن، تشقَّقتْ وسالَ نبيذُها ٲسفاً لعناقيد رُهِصَتْ قبل الأوان.     
كلُّ اليمامات التي نَهَلَتْ من نمير ولهي، ألوَتْ أعناقها صدىً؛ إذ رأت ٲلوانك تُبْدِلُ ٲلوانها بتَبَدُّلِ الأنواء.
كلُّ الأرائك الحانيات التي وُسِّدَتْ لعناقٍ مشتهى.. طَوَتْ ديباجها، واستحالتْ رخاماً بارداً إذ وُئِدَ الوداد.
كلُّ الشبابيك التي طرَّزتْ ستائرها بلهفة الترقب.. أوصدت درفاتها كمداً، وارتَدَتْ صمت المدافن ذات غياب.
كلُّ العرَّافات اللائي قلن: كوكبان يلتقيان.. اعتزلنَ ٲخبار القلوب وبِعْنَ نبوءاتهن لدجل السياسة والقنوات..   
كلُّ الصويحبات اللواتي قضمْنَ أظفار قلوبهن حسداً.. أطلقنَ الضحكات الشامتات وشربنَ ٲنخاب عشقٍ مات.
كلُّ المريدين الذين حجُّوا إلى أقصى قلبي فأُغلِقَ دونهم.. أهدروا دمك كإرهابي فجَّرَ ناطحةَ وجدٍ،ٍ وتركَ لهم لملمةَ الزجاج ..
ثم تطلب السماح !!!..؟
سحْ في الأرض..
لك أن تقول “لا مساس”..
وإن سألَتْكَ الدروب عني..
فقل لها افترقنا حين فارَقَنا الوفاء.

الشاعرة القاصة لميس الزين



سجعية الوئام :
“كلُّ الكلماتِ” تُزهرُ زنْباقات تُراقصُ النَّسماتِ./ ” كلُّ و صايا العشقِ” أثْمرَتْ رائقَ الحكاياتِ./ “كلُّ قَصيدة ” تَرنَّمتْ بِحُبٍّ و خيالِ اسْتِعاراتِ./
“كلُّ الخَوابي” كلُّها مُعتّقة بالجَوى والذِّكرياتِ./ “كلُّ اليَماماتِ ” أرْسَلتْ هَديلاً عَذْبَ النَّأماتِ./ “كلُّ الأرائكِ ” دِفْءُ عِناقٍ ونَفحاتُ بَسماتِ./
“كل الشبابيك” تترقبُ شَغفاً هاتيكَ اللِّقاءاتِ./ ” كلُّ العرَّافاتِ ” نَسَجنَ أحْلامَهُن الرَّائِعاتِ./ ” كلُّ الصّويْحباتِ” رَقَصْن بِبشرٍ وأُمْنياتِ./ “كلُّ المُريدينَ” هبُّوا كَأسراب الفراشِات./
فلِمَ الجفاءُ هَكذا والصّفحُ جميلُ الصِّفاتِ؟/ كُلّنا خَطَّاؤونَ والعَفوُ يَمْحُو أثرَ النَّزواتِ./ لقدْ نَدمَ وأظْلمتْ عَيناهُ بِفيضٍ منْ عَبَراتِ./ فلِمَ الجَفاءُ لميسُ و طَبعكِ لطيفُ اللَّمساتِ؟!/
سَتسألهُ عَنكِ الدُّروبُ و لوعةُ النّظراتِ./ سَتسألهُ أيَّامٌ مَضتْ بِكلِّ أسْرارِ اللَّحَظاتِ./ سَيَسْألهُ قلبٌ هدَّهُ ما يُلاقي منْ حَسَراتِ. /
و لنْ يقولَ إلا عِشقاً رَائقاً كَهبَّاتِ النَّسَماتِ./

تحياتي أم ندى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.