سجعة العلم
قلْ للحارقِ حَرقَ اللهُ قلْبَكَ الأسْودَ./ إنْ تحْرقِ العَلمَ فالوَطنُ لَدينا أوْكدَ./ تَبُثّ سُمومَكَ والشَّرّ بِكَ قدِ اسْتوقـدَ./ غِرّ لا تدري أنَّ الوطنَ بِرَمْزهِ توَحَّدَ./
أما عَلمتَ أنَّ النَّارَ تأكلُ مَنْ تَشدَّدَ؟ / ومَنْ غادرَ السِّرْبَ خِيانةً فَتاهَ وتفَرَّدَ؟/ و مَنِ ادَّعى النّضال فشاكَسَ و اسْتعْندَ؟ / و منْ خالفَ الجَمعَ فعَصى و تَمرّدَ؟/
لا أَظنّكَ تَعي أوْ أنَّ وَعْيكَ قدْ تَبدَّدَ./ وأنَّى لكَ الوَعْيُ إنْ كانَ حِقدكَ تَمدَّدَ؟/ فأعْمى البَصرَ و البَصيرةَ و تَجَمَّـدَ./ أنَّى لكَ الوَعيُ والشَّرُّ فيكَ قدْ تَعَدَّدَ؟/
عَلمٌ لِرفعَتهِ اسْتشْهدَ مَنِ اسْتشْهدَ !/ و عُذِّبَ حتَّى المَوتِ و ما تَردَّدَ./ و نُفي عنِ الأهلِ والدِّيارِ وتَكبّدَ./ يَومَها لمْ يكنْ وجُودُكَ قدْ تَحَدَّدَ./
ألم تَجِد إلاَّ العلمَ والمَجْدَ والسُّؤْدَدَ.؟!/ فالتَمسْ وَطناً فَهُنا الوطنُ قدْ تَوَعَّدَ./ يَسْقيكَ رَمادَ العَلمِ جَمْراً قدْ تَوَقَّدَ./ ويَجْتثكَ و يَجْتثُّ جِذرَكَ الأسْودَ.