حلقات من إعداد الأستاذ بوعلام الدخيسي
(4)
محمد فريد الرياحي
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولد في 16 ماي 1946 بوجدة.
حصل على الإجازة في الأدب العربي من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بفاس
سنة 1971، وشهادة الدراسات المعمقة في النقد الأدبي القديم سنة 1973.
اشتغل أستاذا بالمركز التربوي الجهوي بوجدة.
بدأ النشر سنة 1965 بجريدة العلم، التحق باتحاد كتاب المغرب سنة 1968،
يتوزع إنتاجه بين الكتابة الشعرية والقصصية والنقد الأدبي والبحث التربوي.
نشر كتاباته بعدة صحف ومجلات: العلم، الميثاق الوطني، رسالة الأمة، الأسبوع المغربي، الموقف، الحياة الثقافية (تونس).
– له في الشعر:
– “العشق الأزرق” بالاشتراك مع الشاعر محمد بنعمارة، وجدة، مطبعة النهضة، (1976)
– “رحلة الوهم إلى أنقرة” القنيطرة، البوكيلي للنشر، (1999).
ـ “وهج الليلة السابعة” (2005)
ـ “الغناء بين يدي ولادة بنت المستكفي” (2006)
– بالإضافة إلى هذا العمل، ساهم في كتابين:
– “دراسات تحليلية لرواية دفنا الماضي” /مجموعة من الكتاب، الرباط، مطبعة الرسالة، 1980.
– ” مدخل إلى أعمال محمد عزيز الحبابي”/ مجموعة من الكتاب، الدار البيضاء، مطبعة النجاح الجديدة، 1986.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الخروج من الحصار
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
محاصر أنا
من الفصول الأربعه ْ
أرى إذا
أصبحت أو أضحيت أو أمسيت أنني
مراقب
من الصدى
ومن معهْ
أدور دورة
أو دورتين حول ذاتي المرصّعه
وأستبيح مرة
أو مرتين ما لها
من النفائس المجمّعه
لعلني
أعود منها غانما
وسالما
لعلني
أفوز بالذي
رأيته
من المدى
في ليلة الردى
ولم أرد
من غفلة
أن أتبعه
أيتها المدائن المروّعه
إليك جئت فاتحا
من المواطن المربّعه
وفي يدي
بقية
من صيحة
وقعقعه
وثورة
وزوبعه
إليك جئت جهرة
وليس في المواعد المرقّعه
إلا مخاتل
أو إمّعه
وأجوف
مجوّف
تود في
دوائر اللظى
أن تصفعه
إليك جئت من
مواجعي
من صحوتي الموقّعه
وفي مواكب النجوم أهيف
مهفهف
أحبه
إن حفظ الهوى
أو ضيّعه
أيتها المدائن المشرّعه
إليك جئت قائما
وقاعدا
وراكبا
وراجلا
وما أنا
براحل
عن ليلتي المصرّعه
إني أدور حولها
وفي قصائدي المرجّعه
حنظلة
وصعصعه
محاصر أنا
من الفصول الأربعه
أرى إذا
أمسيت أو أصبحت أو أضحيت أنني
محاصر
من الصدى
ومن معه
لكنني
في صحوتي
وصيحتي
أيتها المدائن المفزّعه
أسوق غمرة
إليك معمعهْ.