أنطولوجيا شعراء وجدة/ الشّاعر محمد مكتوب (11)

حلقات من إعداد الأستاذ بوعلام الدخيسي

الشاعر محمد مكتوب

من مواليد 1954 بوجدة.
حاصل على دبلوم الدراسات العليا المعمقة بجامعة محمد الأول بوجدة سنة 2002.
أستاذ مؤطر بمركز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي منذ سنة 1999.
مدير جريدة جهوية “العهد” سابقا.
عضو سابق في هيأة تحرير مجلة “ضفاف” التي كان يديرها الدكتور عبد الرحمن بوعلي.
– شاعر ومخرج وكاتب مسرحي في المجال التربوي.
صدر له في الشعر:
“تصريحات” مطبعة المعارف الدار البيضاء 1983
“قارئة الكف” مطبعة سنيب وجدة 1992
صدر له كتاب في التوثيق:
“أولاد موسى بن امحمد من الظل إلى الضوء” 2017
وقريبا سيصدر في طبعة أخرى وبعنوان آخر لتجاوز بعض الهفوات وللتوسع أكثر: ” بنو يزناسن من خلال الوثائق” 360 صفحة.
ومن المسرحيات:
ـ قنديل” لالة زينب ” جائزة أحسن نص في المهرجان الثالث للمسرح المدرسي 1996
– “الضحية الوهمية” جائزة أحسن بحث درامي في المهرجان الوطني الخامس بالناظور 1997
– “العاصي” جائزة أحسن نص في المهرجان الوطني الأول (للتعليم الثانوي) بالقنيطرة 1999
– “الأرض” المهرجان الإقليمي 2003
– “فراشات دوما” المهرجان الوطني للمسرح المدرسي بمدينة طنجة 2005
– “صراخ الزعانف” المهرجان الوطني للمسرح المدرسي بمدينة الجديدة 2007
– “ابليسمان” مخطوط
‌ـ سيناريو فيلم: “آخر كلمة سر” عدد الصفحات 113، عدد المشاهِد 53
‌ـ مجموعة قصصية (مخطوط)
وله مجموعة من المقالات والبحوث المنشورة في منابر ثقافية مختلفة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اعترافـــات
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

عَظُمتْ خُطوبِي مِنْ هَوَاك
وصار يَسْكُنُني الْهُزالْ
تَكْتَوي الأشجارُ مِنْ حَرِّ الْفِراقْ
تَنْمو الزَّنابِقُ في الصُّدور يَقُودُها
عِشْقُ التَّألُّقِ والسَّناءْ
عربيةً كانتْ بُنودُكِ يا امْرأة
تَرْوِي حُقولَ الشَّوْقِ بالُقُبلات
إنِّي أراكِ، ولا أَراكِ..!
أَتَفَحَّصُ الْأبْراجَ يا امْرأة الضِّياءْ
فَلَعَلَّ في الْأبْرَاجِ مُتَّكَأً لِجُرْحي
أوْ لِإصْباحِي الْمخَضَّب بِالرِّياء
أَهيمُ في غاباتِ عَيْنَيكِ الْمَديدْ
في قَوافي شعرك
وأَعودُ أَرْقُصُ خَلْفَ أَنْيابِ الْهَزيمَةِ هاهُنا
أَتَفحَّصُ الْأَبْراجَ يا امْرأةَ النَّخيلْ
ولَعَلَّ فِي الْأبْراجِ أَطْيافاً لِمَلْحَمَتِي الْقَدِيمَة
أَوْ لِصورة فارسٍ عَرَبيّ
أَلْقَى بأَفْئِدَة الشَّهادَة كالْحَجَر لِيَظَلَّ عاشِقَكِ الْوَحِيد
هَلاَّ رَكِبْتِ هَوايَ يا امْرأة الزُّمُرُّد
أَلْقَيْتِ لِي بِحِبالِكِ السَّكْرَى
بِرَمْشِك بالْمَواعِد والنُّجوم
حتَّى نُزَرْكِش لِلطُّيورِ سَماءَها
ونَزُفُّ أَخْبارَ الشَّواطِئ
لِلْحَمائِم والسُّنونو
هَلاَّ رَكِبْتِ هَوايَ يا امْرأة الصَّبابَةِ والنَّوى
وَوَقَفْتِ في مِحْرابيَ الآتي ..
تَتَرشَّفِين دُموعَ أَمْواجِ الْبِحار
وتُدَثِّرِينَ الشَّمْسَ
بِسَوادِ شَعْرِكِ والْحَنِين
حتى نُجدِّد ِللْجِبال عُيونَها
ونُعيدَ تَرْكيبَ الْأُمورِ كما نَشاءْ
ونُرتِّبَ الْمُدنَ الْعَتيقَةَ في خَرِيطَةْ
تَسْتَبيحُ لَنا التَّذكُّرَ والْغِناءْ
مازِلتُ مُلْهِمَتي أُصَلِّي
عَلَّ في الصَّلَواتِ يا زَرْقاءُ
أَبْوابًا لِسِرِّكِ والسَّماءِ
أَمُرُّ عَبْرَها إِلَيْكِ الْآنْ
قَدْ نَلْتَقِي بَعد الشُّهور
أَو بَعد عُمْرٍ أوْ يَزيد
فلْتهْجُري إن شِئْتِ كُلَّ سَماجَتِي
ولتَحلُمي بِداودَ أو جالوت
فلن أخونَكِ يا امْرأة
لَنْ تَعْبَث الشَّقْراءُ بالأسْماء
أوْ تَسْتَبيحُ كَرامَتِي
فما كُنْت أحْلمُ بالسَّحابِ ولا الْقَمر
ما كنتُ أَرْغَب في رغِيفٍ مِن لُجَيْن
أوْ في جَناحٍ منْ ذَهبْ
أنا لسْت غيرَ حصى تدحرج في زمَانْ
أوْ صرْخَةً مَحْمومَة شَقَّتْ سِتار الذُّل والْهَذَيان.

الشاعر محمد مكتوب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.