على بال القصيدة / شعر منى حسن

الشاعرة منى حسن

وغداً تحظى بكَ من لا تُشبهُني، ولا تُدركُ من نَكُونْ
من لا تقرأ الشعرَ، وتحترق بحُمَّى عِشقِه..
من لا تهتم لقصيدتك الجديدة
أو تضحك حين تُبصرُ فيها امرأةً أُخرى
شَاغلت حرفكَ فراحَ يكتبها بنزق الشعراء..
هي لن تدرك أن قلبكَ يسع ألفَ قصيدة، تماما مثلما يضيقُ على غير من اجتباها من النساء!
ستغار على رجُلها فقط .. لأنها لن تعرف أبداً كيف تُحبكَ دون تملُّكٍ أو أنانية..
هِيَ لن تُعنى بتمشيط شعرها على ضوء كلماتك، ولا التكحلِ بمدادها الساحرِ كل صباح…
ستحومُ خارج التأويل دومًا، ولن تخطرَ يوماً على بالِ القصيدةْ !
ستكونُ امرأةٌ كل ما يُدهشها فيك لا يعني لروحكَ شيئاً!
لنْ تُعْنَى بالتفاصيلِ التي تصنعها انعكاساتُ رُوحكَ على مَرايا القلب
ولا تَذَوقْ خمرة المعنى حين تتعتق بدنِّ القصيدة..
هي لن تدري عن نزقكَ شاعراً، ولا لُجوئِكَ لقلبي طِفلا،
ولنْ ترى فيك – مثلي – رجلاً تُختصرُ فيهِ معاني الرجولة..
لن تستطيع احتواء الطفلِ الذي بداخلكَ بحنانِ الأم، ومحبةِ الكونْ،
ولا تحمُّل الشاعر حين تتعسر ولادة القصيدة..
ستكونُ امرأةً كل ما يهمها فيك هو أن تراها جميلةْ
كباقة ورد طازجة ، حتى وإن كانت بدون رائحة!
يهمها أن تكون لها زوجا تقليديا، تحبه ويحبها على طريقة أفلام السينما!
ستحظَى بصغار يشبهونك..
لهم عيناك، نظراتك، كلماتك التي تعرف طريق قلبي جيدا،
شقاوةَ شفتيك.. حين تحدقانِ بِي في صَمْت، وربما يشقى أحدهم بقلبك الشاعر ..
غدا ستحظى بكَ من لم تَكترث يومًا بأن تكون لَها.
من لَن تحبك مثلي أبدا..
من يسُوقك القدرُ إليها هديةً لا تعرفُ قيمتها، تماما مثل الكتاب، حين يقع في يد من لا يقرأ !
هي لن تعرف أبدا قيمة ما أخذتْ، مثلما أنك لن تشعر يومًا بالقلب الذي خذلتْ.

على بال القصيدة، نشرت في مجلة عود الند- مايو 2013

وغداً تحظى بكَ من لا تُشبهُني، ولا تُدركُ من نَكُونْ
من لا تقرأ الشعرَ، وتحترق بحُمَّى عِشقِه..
من لا تهتم لقصيدتك الجديدة
أو تضحك حين تُبصرُ فيها امرأةً أُخرى
شَاغلت حرفكَ فراحَ يكتبها بنزق الشعراء..
هي لن تدرك أن قلبكَ يسع ألفَ قصيدة، تماما مثلما يضيقُ على غير من اجتباها من النساء!
ستغار على رجُلها فقط .. لأنها لن تعرف أبداً كيف تُحبكَ دون تملُّكٍ أو أنانية..
هِيَ لن تُعنى بتمشيط شعرها على ضوء كلماتك، ولا التكحلِ بمدادها الساحرِ كل صباح…

ستحومُ خارج التأويل دومًا، ولن تخطرَ يوماً على بالِ القصيدةْ !
ستكونُ امرأةٌ كل ما يُدهشها فيك لا يعني لروحكَ شيئاً!
لنْ تُعْنَى بالتفاصيلِ التي تصنعها انعكاساتُ رُوحكَ على مَرايا القلب
ولا تَذَوقْ خمرة المعنى حين تتعتق بدنِّ القصيدة..
هي لن تدري عن نزقكَ شاعراً، ولا لُجوئِكَ لقلبي طِفلا،
ولنْ ترى فيك – مثلي – رجلاً تُختصرُ فيهِ معاني الرجولة..
لن تستطيع احتواء الطفلِ الذي بداخلكَ بحنانِ الأم، ومحبةِ الكونْ،
ولا تحمُّل الشاعر حين تتعسر ولادة القصيدة..

ستكونُ امرأةً كل ما يهمها فيك هو أن تراها جميلةْ
كباقة ورد طازجة ، حتى وإن كانت بدون رائحة!
يهمها أن تكون لها زوجا تقليديا، تحبه ويحبها على طريقة أفلام السينما!
ستحظَى بصغار يشبهونك..
لهم عيناك، نظراتك، كلماتك التي تعرف طريق قلبي جيدا،
شقاوةَ شفتيك.. حين تحدقانِ بِي في صَمْت، وربما يشقى أحدهم بقلبك الشاعر ..

غداً ستحظى بكَ من لم تَكترث يومًا بأن تكون لَها.
من لَن تحبك مثلي أبدا..
من يسُوقك القدرُ إليها هديةً لا تعرفُ قيمتها، تماما مثل الكتاب، حين يقع في يد من لا يقرأ !
هي لن تعرف أبداً قيمة ما أخذتْ، مثلما أنك لن تشعر يومًا بالقلب الذي خذلتْ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.