سجعية آخر الفرسان
تأبين المرحوم عبد الرحمان اليوسفي
يا آخرَ الفرسانِ في الزَّمانِ و المكانِ./ كيفَ تَوقفتَ و تَرجَّلتَ قبلَ الأوانِ؟/ و الصرحُ هشٌّ ويَزدادُ في النُّقصانِ./ و حكمتك تفتقدُ وصَبْركَ في البُنيانِ./ ويفتقدُ عُمْق رُؤيَتك و حُجَّة البُرهانِ./ ويُفتقدُ الكِبرياءُ و نَفسٌ ما لها صِنوانِ./ و يُفتقدُ الآن كَريمُ عَطاءِ الإنْسانِ./
عشتَ كَبيراً في غِنىً عنْ كلِّ بَيانِ./ أتاكَ المَجدُ مُتودِّداً في حُللٍ و أَلْوانِ./ و نِلتَ حُبّاً فاق كلَّ حُبٍّ و وِجْدانِ./ عَفيفاً كنتَ و جاداً حازماً بِإحْسانِ./ و شَهماً فهلْ بَعدكَ للشّهامةِ منِ اتزان؟/ و زَعيماً تَضاءلَتْ أمامهُ كلُّ الفُرسان./ مَنْ لي بِزُهرِ أيّامكَ أَضاءتْ بِافتتان ؟!/
أترحلُ الآنَ و شأنكَ شأنٌ في الأوْطانِ؟!/ أترحل؟ و كأنّ رَحيلَكَ لمْ يكنْ في حُسْبانِ !فمَهما أقولُ فالقولُ فيكَ قاصرٌ في اللّسانِ./ فحَسبكَ أنَّكَ الأثيرُ بَينَ شِغافِ الجنانِ./ تَسْتوطنُ قلوباً آثرَتكَ بِكلِّ حُبٍّ وتحْنانِ./ رَحمكَ اللهُ وقرَّ عَينَكَ بنَعيمٍ و رِضْوانِ./ فمثلكَ يَعُزُّ وجُودُه في الزَّمانِ و المَكانِ./
يا آخرَ الفرسانِ في الزَّمانِ و المكانِ./ كيفَ تَوقفتَ و تَرجَّلتَ قبلَ الأوانِ؟/ و الصرحُ هشٌّ ويَزدادُ في النُّقصانِ./ و حكمتك تفتقدُ وصَبْركَ في البُنيانِ./ ويفتقدُ عُمْق رُؤيَتك و حُجَّة البُرهانِ./ ويُفتقدُ الكِبرياءُ و نَفسٌ ما لها صِنوانِ./ و يُفتقدُ الآن كَريمُ عَطاءِ الإنْسانِ./
عشتَ كَبيراً في غِنىً عنْ كلِّ بَيانِ./ أتاكَ المَجدُ مُتودِّداً في حُللٍ و أَلْوانِ./ و نِلتَ حُبّاً فاق كلَّ حُبٍّ و وِجْدانِ./ عَفيفاً كنتَ و جاداً حازماً بِإحْسانِ./ و شَهماً فهلْ بَعدكَ للشّهامةِ منِ اتزان؟/ و زَعيماً تَضاءلَتْ أمامهُ كلُّ الفُرسان./ مَنْ لي بِزُهرِ أيّامكَ أَضاءتْ بِافتتان ؟!/
أترحلُ الآنَ و شأنكَ شأنٌ في الأوْطانِ؟!/ أترحل؟ و كأنّ رَحيلَكَ لمْ يكنْ في حُسْبانِ !فمَهما أقولُ فالقولُ فيكَ قاصرٌ في اللّسانِ./ فحَسبكَ أنَّكَ الأثيرُ بَينَ شِغافِ الجنانِ./ تَسْتوطنُ قلوباً آثرَتكَ بِكلِّ حُبٍّ وتحْنانِ./ رَحمكَ اللهُ وقرَّ عَينَكَ بنَعيمٍ و رِضْوانِ./ فمثلكَ يَعُزُّ وجُودُه في الزَّمانِ و المَكانِ./
لمحة موجزة عن المناضل الكبير سي عبد الرحمان اليوسفي
الاعتقال والمحاكمات والمنفى
- اعتقل في ديسمبر/ كانون الأول 1959 مع محمد البصري مدير “التحرير” بتهمة التحريض على العنف والنيل من الأمن الوطني للدولة والأمن العام ثم أفرج عنه.
- اعتقل في يوليو/ تموز 1963 مع جميع أعضاء اللجنة الإدارية للاتحاد الوطني للقوات الشعبية بتهمة التآمر وصدر عليه حكم بالسجن مدة سنتين مع وقف التنفيذ، وقد عفي عنه عام 1965.
- توجه عبد الرحمن اليوسفي في نوفمبر/ تشرين الثاني 1965 إلى باريس للإدلاء بشهادته كطرف مدني في محاكمة مختطفي المهدي بن بركه وبقي منذ ذلك الوقت في فرنسا لمدة 15 سنة مختارا النفي.
- حكم عليه غيابيا في جلسات محاكم مراكش (1969 – 1975) وطالب المدعي العام بإصدار حكم بالإعدام على اليوسفي.
صدر حكم بالعفو عنه في 20 أغسطس/ آب 1980 وعاد إلى المغرب في أكتوبر/ تشرين الأول 1980.
الاستقالة والعودة
استقال عبد الرحمن اليوسفي من وظائفه السياسية بعد صدور نتائج الانتخابات التشريعية عام 1993 احتجاجا على ما وقع فيها من تلاعب، وذهب إلى فرنسا في سبتمبر/ أيلول 1993. ثم عاد بضغط من زملائه، وفي سياق الإصلاحات الجديدة عاد أمينا عاما للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في أغسطس/ آب 1995. ليدخل في مصالحة مع الحكم في المغرب حيث عين وزيرا أولا في فبراير 1998،و استمر في مهامه إلى حدود نونبر 2002.
مجمل وظائفه
- محام لدى محاكم طنجة من 1952 إلى 1960.
- عميد سلك المحاماة في طنجة 1959.
- عضو في حزب الاستقلال 1943.
- عضو الأمانة العامة للاتحاد الوطني للقوات الشعبية من 1959 إلى 1967.
- رئيس تحرير جريدة “التحرير” الصادرة عن الاتحاد الوطني للقوات الشعبية.
- المندوب الدائم للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في الخارج منذ تأسيس الحزب سنة 1975.
- عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية منذ مؤتمره الثالث عام 1978.
- الكاتب العام المساعد لاتحاد المحامين العرب من 1969 إلى 1990.
- الكاتب العام للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية منذ وفاة كاتبه العام السابق عبد الرحيم بوعبيد في 8 يناير/ كانون الثاني 1992.
- وزير أول من 4 فبراير 1998 إلى 9 أكتوبر 2002.
- توفي رحمه الله يوم الجمعة 29 ماي 2020