سجعية :تأبين المرحومين حسن و مصطفى
هلْ هو موسمُ الرَّحيلِ قدْ أُثيرتْ رَكائِبُه ./ و غَرُبَتْ عنِ الأعْينِِ أشْرعتُهُ و مَراكِبُه./ أهو ذا الرَّحيلُ الذي يُبقى شَجنًا يُناصِبُه؟/ فيَمضي دونَ وداعٍ ولا يعَودُ منْ يُصاحِبُه!/ الحياةُ سِفرُ قَضاءٍ مَهما عِشْنا لا نُجانِبُه ./
بلِ الحياةُ ساعةٌ إنْ دَقَّتْ فلا مَنْ نُخاطِبُه !/ و لا منْ نَستَغيثهُ فيُجيبُ أو يَخْذلُ فنُعاتبُه./ وحْدَنا في ليلٍ سَرمَديِّ لا تُقْضى غَرائِبُه ./ كلُّ ما خَلْفنا يُنْسى إلا َّعَملاً كنَّا نُواظِبُه ./ فاللَّهم تَجاوزْ عنْ كلِّ ذَنبٍ أتَيناهُ أو نُتابِعُه./
بالأمْسِ كُنتُما و كانَ العُمُر ُو ما يُناسِبُه./ وكانَ الزَمانُ زاخِرًا والبِشْرُ و مَكاسِبُه./ و اليومَ لا شَبيهَ منْ ذلكَ و لا ما يُقارِبُه./ فسُبحانَ منْ أَعارَ و قـَـدْ حُقَّتْ رَغاِئبُه ! / وَ سُبحانَ منْ اسْتعادَ فَلُبِِّيَتْ مَطالِبُه! /
و إنْ كانَتْ مَطالبُ اللهِ أَمرٌ رُسَّتْ جَوانِبُه ./ فهو الأعْلى و أمْرهُ الأَمرُ لا مَنْ يُغالبُه ./ فاللَّهمَّ رَحْمتكَ نَرجو يا مَنْ جَلَّتْ مَناقِبُه. / فاعْفُ إنَّكَ عَفُوٌّ تُحبُّ العَفوَ بَمنْ تُحاسِبُه./ و قادرٌ سُبحانَكَ تُغيثُ منْ ضَلَّتْ رَكائِبُه./
* مسلك *
حسن يزسف
مصطفى فهمي