قالت الأستاذة رويدا سليمان في تعليق على صورة لحقل شاي في الصين كنت قد وضعتها بصفحتي :”لطالما كنتُ من محبي الشاي! صباحك مشروبٌ يسري مَريّا “
سجعية الشّاي
كنتُ و مازلتُ أحبُّهُ شاياً أخْضرَ./ كأنَّهُ إكسيرُ الحياةِ بلْ أراهُ أكثرَ./ لا مَشروبَ يُداني طُعمهُ الأفْخرَ./ بسُكّرٍ أو بِدونه ِفإنّي ألفاهُ السُّكرَ./
فلا عتابَ في الاسْرافِ إذا تَجمَّرَ./ بل العتابَ رويدا إذا اسْتبدلَ وأنكرَ./ لا أذكرُ يوماً خَلا البيتُ منه و أقفرَ./ و لا أذكرُ أنّي أخُطُّ بدونهِ أسْطرَ./
إدمانٌ إنْ شئتِ رُويدا تفاقَمَ و تَمظهرَ,/ حَسبتهُ أمراً عادياً و لكنَّهُ نَما و تطوَّرَ./ فلا خلاص منه و قدْ ملكَ و تَجبَّرَ./
اسْتسلمتُ عاشقاً مُستهاماً و قدْ تحيَّرَ./ و هلْ يملكُ العاشقُ فكراً و إنْ تَدبَّرَ./ فكلُّ عاشقٍ تابعٍ وكأنَّهًُ عنْ ذلك أجْبِرَ./
يُسعدني رويدا أنّك مثلي كأسُكِ قدْ تَعطَّرَ./ بنكهة كبلسم شافٍ إذا ما المزاجُ تَعكّرَ./ يُسعِدني أنَّكِ مثلي مسالمة لهُ و قدْ انْتصرَ./ فروحُ السَّلامِ كانتْ دَوماً غُصناً أخْضرَ./