سجعية اليمــن
حينَ يَصرخُ طفلٌ في اليمنِ : إنّي جائعُ./ أو تبكي أرملةٌ زَوجَها وحَقُّها حقٌّ ضائعُ./
أو تَشتكي إلى اللهِ عَجوزٌ هَدَّتها الفَظائعُ./ أو تمطرُ السَّماءُ نارَ جَحيمٍ ليسَ لها دافعُ./
أو تبادُ حَضارَةٌ و تَندكُّ قِلعٌ و صَوامعُ./
حينَ تصبحُ اليمنُ يباباً بما فَعلتهُ المَدافعُ./ وراجِماتٌ و طائراتٌ مِمّا قاءَتهُ المَصانعُ./ و تتلاشى الأواصرُ كلُّها و تَغرقُ المَدامعُ./ فتعمُّ الفَوضى الخَلاَّقة تقودُها المَواجِعُ./ كما أرادَ راعي البقرِ ولا حاكِماً منا يُمانعُ./
حينَ أرى ما كانَ عليهِ اليمنُ السَّاطعُ./ منْ أمْنٍ و أمانٍ و وَحدةٍ صيتُها ذائِعُ./ و أعيدُ النَّظرَالآن يَنْفطرُ القلبُ الدّامعُ./ أأمْن في الأشقاءِ و هذا فِعلُهمْ مُخادعُ؟!/ يَنهدُّ اليَمَنُ بالوَكالةِ و تَسودُ الفَواجعُ./
حينَ يَجوعُ الشَّعبُ فلا ناصرَ منهُ يُدافعُ./ يَأكلُ الخَصْمَ فلا يَجْمعُ أشْلاءَهُ جامِعُ./ فإنْ بارَكَ راعي البقرِ وهو نَذلٌ طَّامِعُ !/ فللْيمنِ رَبٌّ يَحْميهِ و رِجالٌ قواطعُ./ وسعيداً سَيغدو، ولا منْ يَصْرخُ إنّي جائعُ./