أ.د فاضل السامرائى
لمسات بيانيه ( سؤال و جواب )
رداً على سؤال الأخ الفاضل :
• وليد ناصرى •
▬▬▬▬▬▬
سؤال :◄ قوله تعالى فى سوره يوسف :
• ( إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا ..
• ( وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانَ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا ..
• ( وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ ..
• مادلاله الإختلاف فى صيغه الفعل المضارع ( يرى ) ؟
جواب :◄
• تغير زمن الفعل نسميه ← حكايه الحال
• يعنى :◄ التعبير بالفعل المضارع عن الماضى
• هذا يُسمى حكايه حال
• يعنى :◄ يرسم الصوره التى كانت موجوده
• يوسف عليه السلام قال ← إنى رأيت
• هل يوسف طلب التأويل ؟
• هل إهتم بها ؟
بينما الملِك ← كان يبحث عن التأويل
• وهذا معناه ← أنها مهمه لديه .. يتكلم عنها .. يرددها
• يشغله تأويلها
• إذاً :◄ هذه الرؤيا مهمه بالنسبه للملك .. يذكرها بحكايه الحال
• لأنها مهمه عنده
كذلك أصحاب السجن ← هم ماذا قالوا ؟
• ( نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ )
• إذاً :◄ هم طلبوا أيضاً التأويل .. هم مهتمون
لكن يوسف عليه السلام ماطلب تأويل .. ذكرها فقط
• يعنى ← هى رؤيا أو حلم مستغرب فذكره فقط .. هكذا
• ولهذا تختلف الصيغه بقدر الإهتمام وإن كان الكل أحلام
• يعنى ← الموقف واحد وهو الرؤيا
• لكن ← المتكلم .. هذا هو المُعَوّل عليه
مثال آخر :◄
• ( يا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ )
• الفعل المضارع قد يستخدم ليعبّر به عن الماضي
• في ما نسميه حكاية الحال
• كما يُعبّر عن الماضي للمستقبل
• كما في قوله تعالى :
• ( قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا
• ( قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ )
• ( تقتلون ) و قال معها ( من قبل ) .
• وحكاية الحال ← هو أن يُعبّر عن الحال الماضية بالفعل المضارع
للشيء المهم ← كأن يجعله حاضراً أمام السامع
• واستحضار الصورة في القرآن كثير وفي غير القرآن
• فكأن الرؤيا التي رآها ابراهيم عليه السلام
• لأهميتها استحضرها فاستخدم الفعل بصيغة المضارع .
• والله تعالى أعلى وأعلم بمراده
نقلاً ( Jamila Elalaily )
جزاكم الله عن طلبة العلم خيرا . فاذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث منها علم ينتفع به . جزاكم الله خيرا