سجعية تأبين الشّاعرة السّورية: فاطمة هاشم الآغاّ
هَكذا يُغادرنا الشِّعرُ و الطِّيبة و الحَنانُ./ و يَجفّ المَعينُ و كانَ بالعطاءِ يَزدانُ./ و تغيبُ روحُ الدِّفءِ و يُوحِشُ المَكانُ./ و تَذوي زِنبقةٌ شامية فَيخْبو ذاكَ البيانُ./ و ترْتجّ الذكرياتُ و تَحلّ بِنا الأحْزانُ./
وجيعٌ قلبي كَما لوْ عَصفَ بهِ حُسْبانُ./ يَستعيدُ جَميلَ الذِّكرياتِ و كلُّها حِسانُ./ تَطفو كأوراقِ خَريفٍ تعانِقها غُدْرانُ./ تأبى أنْ تَغورَ أوْ أنْ ينالَ مِنها النِّسيانُ./ ذِكرياتٌ سَتبقى كَوشمٍ تُعمِّقهُ الأزْمانُ./
أفاطمة رَحمَكِ اللهُ الرَّحيمُ الرَّحْمانُ./ عشتِ لُطفاً زانهُ دَوماً عوسجٌ و رَيحانُ./ و أضاءهُ مِنَ اللهِ وقارٌ قدْ عَمَّ وضَمانُ./ لطفٌ في نَقاءِ البَدرِ ما جَحدَهُ أبداً إنْسانُ./ كأنَّهُ أعِدَّ لكِ بِمقْياسٍ لا يَعتَريهِ نُقْصانُ./
أفاطمة لكِ منَّا الدّعاءُ فهو لكِ الحَصانُ./ كلّ النّفوسِ فناءٌ و ذاك منَ الله بُرهانُ./ مَهما يَطولُ العُمرُ حَتماً سَيُدركهُ الإبَّانُ./ فلكِ من اللهِ الرّحمات و لكِ مِنهُ الغُفرانُ./ سَنذْكركِ دوماً يَنْفَحُنا منكِ اللُّطْفُ والحَنانُ./
موقع الدكتور مسلك ميمون
الله يرحمها.. رثاء جميل يدمي القلب د . مسلك
رحمها الله و أحسن إليها لقد كانت منتهى النبل و الأخلاق…لم تتردد أبدا في استشارتي في ضروب كتابتها الشعرية و القصصية..و كانت تعمد إلى السؤال عني كلما تباطأت في النشر ..كانت نعم الأخت و الصديقة…رحمها الله.