أَهكذا يَأفلُ القمرُ و يَخبو الأثيلُ ؟!/ و يَستوطنُ القلبَ حزنٌ حالكٌ ثقيلُ./ يَطمسُ الأشياءَ كلَّها فيَعتَريها تَحويلُ./ فلا يُبْقي إلا ذِكرياتٍ حَفَّها تَبجيلُ./ أسْتعيدُها صورًا دَفقاتُها سَلْسَبيلُ./
أَهكذا بعدَ عِشرةٍ يكونُ الرَّحيلُ؟!/ كالمُدية كالجُرح يؤلمُ و يَستطيلُ./ كَالحاجز يَمتدُّ فاصِلاً بَيننا و يُزيلُ./ كَالحرِّ كالنَّار يَسري يُذيبُ و يُحيلُ./ فلا أملكُ عِلةً و أنَّى لي التَّعليلُ ؟! /
إنّهُ العُمرُ و الأجلُ فَلا تَأجيلُ./ سُنّة اللهِ فَمَهما عِشِنا لَها نَميلُ./ تُغْرينا الحياةُ ورواؤها ضئيلُ./ أوْيماتٌ تَمضي سَرعى كَأنَّها تَخْييلُ./ ورُفقةٌ تَرْحلُ تبَعاً وعَوْدُها يَستَحيلٌ./
رُحِِمْتَ بَشيرُ فالعطاءُ منكَ جَميلُ./ اسْتهوتكَ الآدابُ طرّاً و التَّمثيلُ./ والفنُّ و قدْ نالكَ مِنهُ التَفْضيلُ./ أَبَشيرُ أَبْشرْ فالدّعاءُ لكَ ظِلٌّ ظليلُ./ رحمة إنْ شاءَ اللهُ وغُفرانٌ أثيلُ./
* مسلك *
موقع الدكتور مسلك ميمون