اتّحاد كتّاب المغرب ينعى عضو الاتحاد، الكاتب والباحث الأستاذ بشير القمري

الناقد و القاص و الروائي بشير القمري رحمه الله

· اتحاد كتاب المغرب ينعى عضو الاتحاد، الكاتب والباحث الأستاذ بشير القمري.

عبد الرحيم العلام

ينهي اتحاد كتاب المغرب، بكل أسى وتأثر، إلى علم أعضاء الاتحاد والرأي العام الثقافي، نبأ وفاة عضو الاتحاد، الكاتب الكبير والباحث القدير الأستاذ بشير القمري، ظهر اليوم الخميس 24 يونيو بالمستشفى العسكري بمدينة الرباط، عن سن 70 سنة، وذلك إثر إصابته بجلطة دماغية حادة، أسقطته طريح الفراش وأدخلته في غيبوبة تامة، إلى أن توفاه الأجل المحتوم.ولد كاتبنا الراحل، في 10 يناير سنة 1951 بالناظور، حاصل على دكتوراه السلك الثالث، سنة 1987. اشتغل أستاذا جامعيا بكلية الآداب بكل من القنيطرة والرباط، وانضم إلى اتحاد كتاب المغرب سنة 1976، فتقلد مهام في مكتبه المركزي، لفترات مختلفة، بمثل ما عرف الفقيد، رحمه الله، داخل الاتحاد بحيويته المعهودة وبتفانيه المشهود له به في خدمة هذه المنظمة، وغيرها من المنظمات والجمعيات الثقافية والفنية ببلادنا.يتوزع إنتاج الكاتب الراحل بين كتابة المقالة، والنقد الأدبي، والنقد السينمائي، والكتابة القصصية والمسرحية والروائية والترجمة، نذكر من مؤلفاته العديدة: كتابه النقدي المرجعي الهام ” شعرية النص الروائي، وكتاب “دراسات”، وكتاب “مجازات: دراسات في الإبداع العربي المعاصر”، ومجموعته القصصية “المحارب والأسلحة”، وروايته “سر البهلوان”، فضلا عن بعض مسرحياته ونصوصه المفتوحة… يشهد لكاتبنا الراحل رحمه الله، بكونه ظل محبا للأدب منذ طفولته، بمثل ما جرب التمثيل المسرحي منذ المرحلة الإعدادية، فمثل مسرحيات من إبداع شقيقه الشاعر الحسين القمري، شفاه الله وعافاه، وبكونه أحد الوجوه البارزة في مشهدنا الثقافي المغربي المعاصر، بما كان له من حضور كبير ووازن في الساحة الثقافية والأكاديمية والنقدية والإبداعية المغربية، وبما عرف عنه من موسوعية وحضور لافت وإسهام نوعي في المحافل والمناسبات الثقافية والنقدية والأدبية والسينمائية والتشكيلية، وله أياد بيضاء عليها مجتمعة.كان الراحل قارئا كبيرا للأدب المغربي والعربي والعالمي، يقرأ باللغات العربية والفرنسية والإسبانية، وظل كذلك إلى أن أدخله المرض في غيبوبته الطويلة.وجدير بالإشارة، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، قد شمل، مشكورا جلالته، كاتبنا الراحل برعايته المولوية السامية، أدخل على إثرها الكاتب بشير القمري المستشفى العسكري بالرباط، لكن القدر المحتوم لم يمهله طويلا، وهو المصاب الجلل الذي نعتبره في اتحاد كتاب المغرب، خسارة كبيرة للثقافة والإبداع ببلادنا وبالعالم العربي. وبهذه المناسبة الأليمة، يتقدم اتحاد كتاب المغرب بتعازيه ومواساته الصادقة في وفاة الكاتب والباحث الأستاذ بشير القمري، إلى أبنائه وأسرته الكبيرة وإلى أعضاء الاتحاد وأصدقاء الفقيد وطلبته وقرائه ومحبيه، راجين من العلي القدير أن يشمل الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أبناءه وأقرباءه جميل الصبر وحسن العزاء. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
المكتب التنفيذي الرباط: 24 يونيو 2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.