مِنْ أينَ تَستقينَ رُؤاك؟ أمِنَ الأمَلِ؟/ أمْ ترى الأمَلُ اخْتيرَ لتلكَ الجُملِ ؟/ رائقة، عَميقة ، لمَّاحة كَغَمزِ المُقَلِ./ تنبضُ احْساساً تُغري كالزَهرِ المُخضَّلِ./ كَخريرِ الماءِ كالصَّدى المُسْتَرسَلِ./ كَقبْلة النَّسيم، كعبيرِ الرَّوضِ المُكلَّلِ./
منْ أينَ تَأتيكِ الرُّؤى تَسْتحمُّ في وَجَلِ./ تُناغي الوُجودَ وراءَ حِجابٍ منْ ظُللِ./ لنْ تَموتَ رُؤاك كسَائسِكِ المُفضَّلِ./ سَتشعُّ كَخيوطِ الشَّمسِ في يومٍ أجْملِ./ تُراوضُ النَّفسَ و تَرنو بِخفرٍ أطْولِ./ فلا الحُلمُ مِنْها و لا هي للحُلمِ بِأمْثَلِ./
منْ أينَ هاتيكَ الرُّؤى ؟يانِعة المَحْفلِ!/ تَسري سرًّا كنُجيْماتِ الفَجرِ المُسْتبدَلِ./ حُبلى بِكلامٍ كَومضِ البَرقِ المُجْمَلِ./ إيحاءٌ، و رَمزٌ، و الشَّأنُ في المُؤَوَّلِ./ إنَّها رُؤى إبْداعٍ قدْ يَعزبُ عنِ المُتخَيَّلِ./ إنَّها أنشودَةُ الحَياة، و زُغرودَة الأملِ./
* مسلك *