سجعية تأبين القاص و الأديب محمد البغوري
هَكذا احْتضنَ الطِّيبةَ و الأَخلاقَ الثّرى./ كأنَّني ما رَأيتكَ منْ قبلُ و سَوفَ لنْ أرى./أُسْدِلَ السِّتارُ فيَا حُرقةَ الدَّمعِ إذا جَرى!/
هوَ المَوتُ الفارقُ يَتعقًّبُ أرْواحَ الوَرى./ سِيّانَ أَكانَ عبداً مَملوكاً أوْ كانَ كِسْرى./ أَو كانَ بينَ أَهلٍ وخِلانٍ أوِ انْفردَ في الذُّرى./
كانَ الأملُ أنْ نَلتقِيَ فَنَستَعيدَ الذِّكْرى./ و ما ضاعَ منْ خَوالي الأيَّامِ و الصُّرى./ فَشِِئْنا و شاءَ اللهُ فَكانَتْ مَشِيئتهُ المَسْرى,/
أَمُحمّدُ سَنَفتقدُ الكَلماتِ وأَحاديثِ السُّرى./ و سَيعْتَرينا بَعْدكَ الشَّوقُ و يا ما اعْتَرى! / إنَّ المَوتَ حَقيقةُ الوُجودِ وفاصِِمُ العُرى./
أَمُحمَّدُ سَقتْ قَبرَكَ رَحَماتُ رَبِّ الشِّعْرى./ وآنَسَكَ الذِِّكْرُ و صَلواتُنا و ما يُطْرى./ و مَغفرَةٌ إنْ شاءَ اللهُ تَعُمُّ مَنْ ضَمَّهُ الثَّرى./
موقع الدكتور مسلك ميمون