سجعية الدِّيكِ و المَغربُ الكبير
لو كنَّا في اتِّحادٍ و تلاؤمٍ و صفاءِ ./ كما أرادَ أسْلافُنا بِشَهامةٍ و إباءِِ./ ما تجرَّأَ الدِّيكُ بِرعونةٍ رَعْناءِ ./ هو يَعلمُ ما بَينَنا منْ شِقاقٍ و جَفاءِ ./ فَيفعلُ ما يَشاءُ و يُمعنُ في الافْتراءِ./أسَفاً! لقد مكَّناهُ الأعْناقَ بكلِّ غَباءِ./
نَبذْنا الاتِّحادَ كَأنْ لا قَرابةَ روحٍ و لا دِماءِ./ كلٌّ يَبحثُ عنْ نفْسهِ في ظُلمةٍ ظَلماءِ ./ و يُقيمُ كَمائنَ لأخيهِ مُتنكِّراً لِلإخاءِ./ مُبتَهجاً بكلِّ سَقطةٍ مُنْتشياً بالأرْزاءِ./ هَكذا نحنُ ضَعيفٌ يسْخرُ من ضُعفاءِ ./ فكيفَ لا يتَجرَّأُ الدِّيكُ فيُصْبحُ كَالعَنقاءِ؟/
اتّحادُنا المَغارِبي منْ لِيبيا الرَّجاءِ./ إلى أمْواجِ المُحيطِ وتُخومِ الصَّحْراءِ./ أرضٌ و شَعبٌ مَزَّقَهما الدِّيكُ بِاعْتداءِ./ مَنعاً لأيِّ اتِّحادٍ أو تَكتّلٍ أو اسْتقْواءِ./ فَهلْ تَرى لنا منْ عَزمٍ وَ وِفاقٍ و وَفاءِ ؟! / لوْعادَ الأسْلافُ لَتَبرَّؤوا منْ كلِّ الأبْناءِ./
نُوهمُ أنْفسَنا و نَعيشُ الوَهمَ كالتُّعساءِ./ لمْ نَستفِقْ منْ سَكرَةِ اسْتِعمارٍ و اسْتيلاءِ !/ مَتى نَصْحو و نَعي ما حَولَنا مِنْ بَلاءِ ؟/ الدِّيكُ يَرصدُ أنْفاسَنا و يَسْعى خُبثاً بِجَلاءِ,/ يَعلمُ ما نُريدُ و ما يُرادُ بِنا في الخَفاءِ./ وَ ما وُجودُه إلا منْ فُرقتِنا و صَوْلةِ العُمَلاءِ ./
في مَغربنا الكَبير تَكمنُ عِزَّةُ النّجَباءِ./ و المَجْدُ و التَّاريخُ و ذِكرُ الفُضلاءِ./ في مَغربِنا الكَبيرِ تُكْسَرُ شَوكةُ الدُّخلاءِ./ فالزَّمانُ لا يَرْحمُ قطْعاً شَتَاتَ الضُّعَفاءِ./ و الزَّمانُ ما عادَ يُسْتطابُ إلاَّ لِلأقْوياءِ./ فَكيفَ لا نتَّحِدُ و نَتلاءَمُ بِكلِّ صَفاءِ؟!/
في مَغربنا الكَبير تَكمنُ عِزَّةُ النّجَباءِ./ و المَجْدُ و التَّاريخُ و ذِكرُ الفُضلاءِ./ في مَغربِنا الكَبيرِ تُكْسَرُ شَوكةُ الدُّخلاءِ./ فالزَّمانُ لا يَرْحمُ قطْعاً شَتَاتَ الضُّعَفاءِ./ و الزَّمانُ ما عادَ يُستطابُ إلاَّ لِلأقْوياءِ./ فَكيفَ لا نتَّحِدُ و نَتلاءَمُ بِكلِّ صَفاءِ؟!/
لو كنَّا في اتِّحادٍ و تلاؤمٍ و صفاءِ ./ كما أرادَ أسْلافُنا من آباءٍ و شُهداءِ./ ما تجرَّأَ الدِّيكُ بِرعونةٍ رَعْناءِ ./ هو يَعلمُ ما بَينَنا منْ شِقاقٍ و جَفاءِ ./ فَيفعلُ ما يَشاءُ و يُمعنُ في الافْتراءِ./ أسَفاً! لقد مكَّناهُ الأعْناقَ بكلِّ غَباءِ./
رائع جدا