سَجعية الجميلة و الشِّعر
قالتِ الجميلةُ: ماذا عنْ نَصِّي الشِّعري؟/ فالتَمَستُ الشِّعرَ فَغرقتُ فيما هُو نثْري./ فما عَساني أقولُ و هلْ تُرى أكْتمُ سِرِّي؟/ و هلْ في النَّقدِ سرٌّ أمْ تُرى جَفَّ حِبْري؟/ أمْ أضَعتُ جُرْأتي و انْمَحى ما في سِفْري؟/
بتُّ أخْشى أفْكاري لذا اسْتفْحلَ أمْري! / فما أرِيدُهُ حقًّا يُخالفُهُ و يَرفُضهُ غَيْري./ الكلُّ يُريدُ مُجاملَةً بِها يَضيقُ صَدْري./ وَلَيتَني مُجامِلا إذنْ لاتَّسعَ لذلكَ صَبْري./ ولامْتلَكتُ أحِبَّةً و لَشاعَ اسْمي وذِكْري./
و لكنَّ النَّقدَ حاسمٌ قدْ يَتَلافى كلَّ كَسْري./ فَلا يَقبلُ تَدليساً وإنْ حَجَبتُ كلَّ مَكْري./ النَّقْدُ سِراجٌ وهَّاجٌ يَكشفُ تلَاوينَ فِكْري./ فَكيفَ أجامِلُ مُدَّعياً عَكسَ ما في ذُخْري./ و ما عَساني أقولُ للْجَميلةِ و ما عُذْري؟/
أأَقولُ: إنَّك فينوسُ الجَمالِ في عَصْري!/ سُبحانَ المُبدعُ الخَالقُ في سِرّي وَ جَهْري!/ منْ يَراكِ يَخالُكِ منْ عالمِ الحورِ فاسْري.! / ِفأنْتِ الشِّعرُ و النَّثرُ تَكامَلا فيما يُغْري.// تبَسَّمتْ حياءً وَ قالتْ: و ماذا عنْ شِعْري؟!
* مسلك *
أأَقولُ: إنَّك فينوسُ الجَمالِ في عَصْري؟!/ سُبحانَ المُبدعُ الخَالقُ في سِرّي وَ جَهْري!/ منْ يَراكِ يَخالُكِ منْ عالمِ الحورِ فاسْري.! / ِفأنْتِ الشِّعرُ و النَّثرُ تَكامَلا فيما يُغْري./ تبَسَّمتْ حياءً وَ قالتْ: و ماذا عنْ شِعْري؟!