كتبت الشّاعرة أمل الأخضر:
لا أدعي الشعر ولا أدعي الحب ،
و لا أدعي الحكمة.
أنا مجرد .. ندفة هلامية
امتلأت عن آخرها
طفح فائضها
ونز عن الحدِّ المرسوم لها.
فكان الكلام الشبيه بالشعر .
وكان العناق الشبيه بالحب.
وكان القطرُ الشبيهُ بالحكمة .
***** ***** *****
فكانت هذه السّجعية :
سجعية : من عجائب أهل الفن
عجائبُ أهلِ الفنِّ كثيرةٌ و أعْجبها عِندي./ أنْ يدَّعي الفنَّ فاقدُ الفنِّ و يُماري في الحَدِ.ّ/ و يُغالي في القَولِ و الصُّورِ عَمداً بِعَمدِ./ لا يَنقصهُ إلاَّ مُكبِّرَ الصَّوتِ بُغيةَ الرَّصدِ./
و مِنْ أهلِ الفنِّ مَنْ يتَوارى من حياءٍ و وكْدِ./ كالشَّمس تَوارتْ و هي نورٌ و نارٌ من وقْدِ./ لا ادِّعاءَ و لا افتِراءَ مَجْدٍ دونَ مَجدِ./ و لاعَرضَ ما مَسَّهُ البَوارُ في ساحةِ النَّقدِ./
شعرٌ و حبٌّ و حكمةٌ في رَوض أمَل كالورْدِ./ فمنْ لا يَعشقُ الورودَ و يَهيمُ في وُدٍّ و وَجْدِ؟/ و يُستهامُ بِنُدفِ الفنّ تَرفُّ في لُطفٍ و زُهْدِ ؟ فدَعكِ نُدفةً بَيضاءَ منْ نَقاءٍ و أمَلٍ وَ وَعْدِ./
الشِّعرُ كامنٌ في القولِ ولغةٍ كلغةِ السَّردِ./ و كامنٌ في البَساطةِ و حَكايا الجَدَّةِ و الجَدِّ./ و إنَّ كثيراً مِنَ الحُبِّ و الحِكمةِ دُونَ قصْدِ./ فَلاعجبَ إنْ تَشابهَ مَوقعُ الشِّعرِ عنْدكِ أو ِعنْدِي./