سجعية المسافرة

القاصة ليلى عبدلاوي

سجعية المسافرة..

مُسافرةٌ عبرَ الحُلمِ و ماضي الذِّكرياتِ./ تَعُبُّ منْ آمالٍ و خَيالٍ و حُلو الأمْنِياتِ./ كَفراشَةِ المرْجِ تَلهو بِها هبَّاتُ النَّسَماتِ./ كَالكَرَوانِ منْ شوقٍ اسْتباحَ كلَّ النَّأماتِ./ كَفؤادٍ منْ لَهفةٍ تَمادى فَتاهَ في الصَّبواتِ./ كَظمْآنٍ أخالَ  مَورِداً في هَجير منْ فَلواتِ./

مُسافرةٌ  تَحزمُ حَقائبَ منْ مُتعةِ المَسافاتِ./ تَمْتطي السَّحابَ تارةً وتارةً فوقَ السَّابِحاتِ./ تَنْشدُ كُنهَ المَرامِ و بَهجةً في رِقَّةِ اللَّمَساتِ./ تَجوبُ حَنايا الوجودِ تَسْتلذُّ نَكْهةَ الرَّشفاتِ./ تَمضي بَحْثًا عنْ رُؤًى و مَكنونِ الخَلَجاتِ./ أَ أيقونة الأسْفار ليلى! بُوركَ وَقعُ الخَطواتِ./

مُسافرةٌ و قدْ طالَ السَّفرُ عَبرَ المَحطَّاتِ./ مَحطَّات على التَّوالي غَدتْ بِدايَة البِدايات./ يَحفُّها الحَنينُ و رَغْبةٌ فاقتْ كلَّ الرَّغباتِ./ نَحوَ آفاقٍ يُضَمِّخُها الشَّوقُ بِرَذاذِ الزَّخاتِ./ نَحوَ الآتي منْ غَيبٍ منْ رائقِ الرّحْلاتِ./ نَحوَ طيفِ المُنى و منْ هاتيكَ الذِّكْرياتِ./

القاصة ليلى عبدلاوي في مركب على النيل

القاصة ليلى عبدلاوي في باريس

‏‎القاصة ليلى عبدلاوي في مدينة دانكيرك (Dunkerque City)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.