سجعية المسافرة..
مُسافرةٌ عبرَ الحُلمِ و ماضي الذِّكرياتِ./ تَعُبُّ منْ آمالٍ و خَيالٍ و حُلو الأمْنِياتِ./ كَفراشَةِ المرْجِ تَلهو بِها هبَّاتُ النَّسَماتِ./ كَالكَرَوانِ منْ شوقٍ اسْتباحَ كلَّ النَّأماتِ./ كَفؤادٍ منْ لَهفةٍ تَمادى فَتاهَ في الصَّبواتِ./ كَظمْآنٍ أخالَ مَورِداً في هَجير منْ فَلواتِ./
مُسافرةٌ تَحزمُ حَقائبَ منْ مُتعةِ المَسافاتِ./ تَمْتطي السَّحابَ تارةً وتارةً فوقَ السَّابِحاتِ./ تَنْشدُ كُنهَ المَرامِ و بَهجةً في رِقَّةِ اللَّمَساتِ./ تَجوبُ حَنايا الوجودِ تَسْتلذُّ نَكْهةَ الرَّشفاتِ./ تَمضي بَحْثًا عنْ رُؤًى و مَكنونِ الخَلَجاتِ./ أَ أيقونة الأسْفار ليلى! بُوركَ وَقعُ الخَطواتِ./
مُسافرةٌ و قدْ طالَ السَّفرُ عَبرَ المَحطَّاتِ./ مَحطَّات على التَّوالي غَدتْ بِدايَة البِدايات./ يَحفُّها الحَنينُ و رَغْبةٌ فاقتْ كلَّ الرَّغباتِ./ نَحوَ آفاقٍ يُضَمِّخُها الشَّوقُ بِرَذاذِ الزَّخاتِ./ نَحوَ الآتي منْ غَيبٍ منْ رائقِ الرّحْلاتِ./ نَحوَ طيفِ المُنى و منْ هاتيكَ الذِّكْرياتِ./
موقع الدكتور مسلك ميمون