سَجعية تأبين المُناضلة الفِلسطينية فاطمة برناوي

المناضلة الفلسطينية فاطمة برناوي رحمها الله

سجعية تأبين المناضلة الفلسطينية فاطمة برناوي

لقدْ شاءَ اللهُ و مَشيئتهُ في الخَلقِ ماضِيةٌ./ لا اعْتِراضَ هي الآجَالُ مُحْكمَةٌ قَاضيةٌ./ كلُّ ابنِ آدمَ وَ إِنْ عاشَ فَالأَعْمارُ فَانِية./ إنَّما العَيشُ ما شَادَهُ نِضالٌ وهِمَّةٌ وافِيةٌ./ لا عَيشَ البُهْمِ و الصَّغارِ تحُفُّهُ دّانِيةٌ./

كانَ البَدءُ مُبارَكاً و لِلْبَدءِ رُوحٌ فَاديةٌ./ مَنْ كانَ يَجْرُؤُ وَالحِصارُ طُغْمةٌ بَاغِيةٌ./ عَطْشى لِلْقَهرِ مُدَجّجَة أحْقادُها نَارِيةٌ./ لَها مِنَ البَشرِ وُجوه قَمِئة فَظَّةٌ قَاسِيةٌ./ وَ قُلوبٌ مِنْ صَخْرٍ ضَغائِنُها طَاغِيةٌ./

كانَ البَدءُ فامْتلَكتكِ جَسارةٌ عَاتِيةٌ./ فَوقَ الخوْفِ اعتَلتْ هِمَّتُكِ ضَّارِية./ تَبتَغي قَصاصاً فَلا تَبْقَى مِنهُمْ بَاقِيةٌ./كانَ يَومًا مَشْهودًا تَعيهِ عَينٌ وَاعِيةٌ./ سِينِما صَهيُونَ تَشْهدُ بأَنَّكِ غَاشِية./

كانَ البَدءُ نِضالاً تَلَتهُ أَتبَاعٌ هَامِيةٌ./ تَقْتفي أَثَرَ الطَّريقِ لَيْسَ لَها خَافِيةٌ./ بِها رُوحُ الفِداءِ شُعْلةٌ رَادِيةٌ مَاحِيةٌ./ كُلُّ الخَرائطِ متَاهةٌ وَ مَضْيعةٌ لاَغِيةٌ./ إلاَّ ما كانَ منكِ تُبارِكُهُ أّيَامٌ خَالِية./

كَترْجيعِ طيرٍ سَتُردِّدهُ أَنْفسٌ آتيةِ./ نِعمَ النِّضالُ سَتُذْكيهِ غَيرةٌ ثَاوِيةٌ./ لا جَرَمَ أَنَّ جَمَراتِها مُتَّقِدةٌ حَامِيةٌ./ رَحِمكِ اللهُ ما اخْضَرَّ مَرْجٌ و رَابِيةٌ./ فَرَحْمتهُ كَمَشيئتِهِ في الخَلْقِ مَاضِية./

فاطمة برناوي زمن النضال…..
المناضلة فاطمة برناوي في أوخر أيامها

نبذة من حياتها:

المناضلة فاطمة برناوي رحمها الله

هي أول أسيرة في تاريخ الثورة الفلسطينية، حيث تم اعتقالها بتاريخ 19/ 10/ 1967

فاطمة محمد برناوي، هي من أوائل الفلسطينيات اللواتي خضن العمل الفدائي المسلح منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة التي فجرَّت شرارتها الأولى حركة فتح في الأول من كانون ثاني / يناير عام 1965، وهي أول فتاة فلسطينية يتم اعتقالها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي

أعتقلت البرناوي في التاسع عشر من أكتوبر عام 1967 بعد وضعها قنبلة في سينما صهيون في مدينة القدس، وحكم عليها آنذاك بالسجن المؤبد « مدى الحياة»  ، لكنها لم تمضِ في الأسر سوى عشر سنوات ونيف، حيث أطلق سراحها في الحادي عشر من نوفمبر عام 1977 ، كإجراء وصفته إدارة السجون آنذاك بأنه بادرة « حسن نية » تجاه الشقيقة « مصر » قبيل زيارة الرئيس المصري الراحل أنور السادات للقدس في التاسع عشر من الشهر ذاته ، وهي الزيارة التي مهدت فيما بعد لتوقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979، ولكنها أبعدت إلى خارج الوطن لتواصل نضالها ضمن صفوف حركة فتح وقواتها المسلحة ، وتزوجت الأسير المحرر « فوزي نمر » وهو من مدينة عكا احدى المدن الفلسطينية التي أحتلت عام 1948 بعد تحرره في اطار صفقة التبادل التي جرت في مايو 1985 .

إنا لله وانا اليه لراجعون

#فاطمة_برناوي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.