بعد نشر روايته المثيرة للجدل “مقبرة براغ ” عام (2010) ، سُئل الروائي الايطالي أمبرتو أيكو عن السبب الذي الهمه لأختيار الكراهية كموضوع رئيسي في الرواية… و جعل الكابتن سيمون سيمونيني، الشخصية الرئيسة في روايته رجلٌ حاقدٌ وبغيض:
يُجيب أمبرتو أيكو:
يمكنني القول إن ثمة وفرةً من الروايات المكرسةِ للحب وحان الوقتُ لشرحِ الكراهية، التي هي شعورٌ منتشرٌ أكثر من الحب (وإلا ما كان هناكَ حروبٌ أو جرائم أو سلوكٌ عنصري). الحبٌ علاقةٌ انتقائية (أنا أحبك وأنت تحبني وبقيةُ العالم مستثنىً من هذا الشعور)، في حين أن الكراهية عامة، اجتماعية: يمكنٌ لجماعةٍ من الناس أن تكره أخرى، لذلك يطلبُ الدكتاتوريون من أتباعهم الكراهية (لا الحُب)، ليحفظوا شملهم. وحيثُ أني قضيتُ طفولتي تحت دكتاتوريةٍ فاشية، أتذكر أني كنتُ أُلقَن دائماً كراهية بلدٍ آخر – الفرنسيين، الإنجليز، الأمريكيين – وأٌشجَع على محبة موسوليني فقط. لحسن الحظ لم يُجدِ هذا النوع من التعليم، ولهذا كتبتُ “مقبرة براغ”.