سجعية الإخْوة و الاستعمار

سجعية الأخوة و الاستعمار

لو الاسْتعمارُ تابَ و أنابَ و أبانَ./ و قال: جِئتُ مُستعْمراتي أحْملُ الأمانَ./ فلا اسْتغْلالَ و لا اسْتِعْلاء ولا نُكْرانَ./ ولا نِفاقَ منِّي ولا خِداعَ و لا خِذلانَ./
أكنتَ أخي في الجَزائرِ تَأمَنُ الثُّعبانَ؟/

لو الاسْتعمارُ تَأسْلمَ و اعْتكَفَ الآنَ ./ و أقْسمَ باللهِ خاضعًا و قبَّلَ القُرآنَ ./ وعاهدَ وفاءً للعدلِ أنْ يقيمَ الميزانَ ./ فلا شرَّ منهُ و لا ما يلْهبُ النِّيرانَ ./
أكنتَ أخي تُصدِّقُ وتُميلُ الآذانَ ؟ /

الاستعمارُ إنْ ولَّى يُخلِّفُ الاظْغانَ./ فالمَفاوزُ الجَدباءُ لا تنْبتُ الأقْحوانَ ./ ورُؤوسُ الجِبالِ لا تَحتَوي الغُدرانَ./ و الطّباعُ اذاما ساءتْ تَنبذُ الغُفرانَ ./
فإنْ رَحلتْ تُخلفُ مَنْ يُغذي العُدوانَ./

نُطفُ “بيحارَ” تَحيا بيْنَنا لِتديمَ الأحْزانَ./ لِتُبقيَ الأحقادَ تنْخرُ الشَّعبَ و الكِيانَ ./ فما بِالأحْقادِ نَأتلفُ و نَصونُ الأوطانَ./ و لا بِالأحْقادِ نُحقِّقُ الحُلمَ الذي كانَ ./
فَقَطْعُ الرَّحمِ خِطءٌ يُغضبُ الرَّحمانَ ./

قلْ لأخي في الجَزائرِ اسْتفتِ الأذْهانَ./ اسْتفتِ الأْسْلافَ و اسْــتَنطقِ الأزْمانَ./ فَتمَّةَ تاريخٌ زاخرٌ بكلِّ الرَّوابطِ ازْدانَ./ تَسعى نُطفُ “بيجارَ” لتُطْمِسَ الإحْسانَ ./
كيْ نُعاني الفُرْقةَ و الأحْقادَ والأدْرانَ./

قل لأخي في الجَزائر لا تَفقِدِ الوِجْدانَ./ فبِالوَدّ نَعيشُ و بالوَذّ نُعْلي البُنيانَ ./ فلا تُصْغِ لقَولٍ مَأجورٍ آثِمٍ وسُدَّ الأذانَ./ فَعُرى الأخُوَّةِ دَومًا أقْدسُ منْ أنْ تُهانَ./
و الأخُوَّةُ حقُّ، والحَقُّ أَبْلجٌ وَ قدْ بَانَ ./

* مسلك *

لو الاسْتعمارُ تابَ و أنابَ و أبانَ./ و قال: جِئتُ مُستعْمراتي أحْملُ الأمانَ./ فلا اسْتغْلالَ و لا اسْتِعْلاء ولا نُكْرانَ./ ولا نِفاقَ منِّي ولا خِداعَ و لا خِذلانَ./ أكنتَ أخي في الجَزائرِ تَأمَنُ الثُّعبانَ؟/

مارسيل بيجار لمن لا يعرفه :
مارسيل بيجار (بالفرنسية: Marcel Bigeard)‏ (14 فبراير 1916 في تول، فرنسا – 18 يونيو 2010)، كان عسكرياً فرنسياً برتبة جنرال. بدأ حياته موظفا في أحد البنوك، غداة اندلاع الحرب العالمية الثانية جند للدفاع عن فرنسا، وبعد احتلال باريس من طرف الألمان تم اعتقاله، وبعد الإفراج عنه غادر فرنسا نحو الجزائر. أرسل إلى الهند الصينية ضمن فرقة المظليين برتبة ضابط وشارك في معركة ديان بيان فو. وبعد هزيمة فرنسا عاد من جديد إلى الجزائر للمشاركة في القضاء على الثورة التحريرية، وقاد عدة معارك ضد جيش التحرير الوطني في الشرق الجزائري، أصيب في معركة آرقو بجبال تبسة في صيف عام 1956 بقيادة لزهر شريط. كلف في نهاية سنة 1956 بالقضاء على معركة الجزائر، وأشرف على قيادة الحرب النفسية ضد خلايا الفدائيين في العاصمة، إذ لعب دورا كبيرا في ممارسة التعذيب ضد المناضلين والفدائيين في معركة الجزائر حيث استباح كل الممارسات القمعية والبوليسية لتحقيق أهدافه العسكرية حتى اقترن ذكر اسمه بالممارسات الوحشية ومظاهر التعذيب أثناء الثورة التحريرية في الجزائر.
من عقوباته الأثيرة لديه رمي الفدائيين أحياء من طائرة الهلكوبتر إلى البحر و أقدامهم مثقلة بالاسمنت و أيديهم مقيدة من الخلف .. فكيف ننسى أو ندجّن على النسيان ؟

مجرم الحرب مرسيل بيجار (Marcel Bigeard)‏

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.