سجعية : الصّدّ و الاغتراب

كتبت الشاعرة ريم القمري :
“مساء الخير أيها الغريب
لا تعتذر عن الغياب
بعض الغياب حضور
هذا رغيف ساخن
حساء لذيذ لأجلك
لا تنتظرني
لن اشاركك العشاء
لست هنا للاحتفال
لا فستان سهرة لي
شعري قصير الآن
و لا شموع ازينها فوق الطاولة
مساء الخير أيها الحبيب الغريب
أغلق الباب جيداً
حين ترحل مجدداً. “
#ريم_القمري

الشاعرة ريم القمري

سجعية : الصّدّ و الاغتراب

لنْ أعتذرَ عنِ الغيابِ و إنْ كنتُ في رَوضكِ مُغترِبا ./ أُمَسيكِ بكلِّ الخَيرِ و أتَنسَّمُ  نَفحاتكِ عنْ  بُعدٍ مُقترِبا ./ أرْنو و أَصفحُ، فالقلبُ منّي يَأْسى إنْ أمْسيتُ مُعاتِبا./ وأرْضى بِغيابٍ كَالحضورِ و إنْ كنتُ في ذلكَ كاذبا./ فكيف ارضى بالصَّدِّ و إنّي دومًا في الهوى مُنجذبا./

سَأنتظرُ ليبردَ الرَّغيفُ و الحَساءُ فإنّي كنتُ مُحتَسبا./ فلا عِشاءَ لا و لا احتْفالَ إنْ كانَ قَمرُ اللَّيالي مُحْتَجِبا./ ولا فُستانَ السَّهرةِ و لا الشّموعَ إن بات القلب ُمكتئبا؟/ و صارَ القمرُ في عليائهِ  يمُنُّ عتابا و يَغدو واصِبا./ و صار كلُّ الذي كانَ أمَلاً  في دُنيانا يَتوارى مُنْسَحِبا ./

مَساءَ الخيرِ أيُّها القمَريُّ و إنْ مَكثتُ بَعيدا مُرْتَقِبا./ فطالما راودَتني الغُربةُ فأبَيتُ و لكنْ عدُتُ مُنقلِبا./  أجوبُ الخَضراءَ أَظْمأُ لنَخْبِ بَريقٍ قدْ أَلقاهُ مُنَسربا./  فأعودُ أدْراجَ التَّعَبِ أخْطو في التّيهٍ مُنكسرًا خائِبا ./ فرُحْماكِ لن و لن أغلقَ البابَ جيِّدًا و لنْ أرْحلَ مُغتربا./

* مسلك *

الشاعرة ريم القمري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.