سجعية: أطفال غزّة.
أتَرى ما أَرَى أمْ في العَينينِ القَذَى لا تُبْصِرُ؟/ُ أمْ شَغلوكَ فَانْشغلتَ غافِلاٌ تلْهو ولا تَستَعْبِرُ./ همُّكَ تَفاهةُ بَلِ التَّفاهةُ كانتْ دَيدنكَ المُسْتأثِرُ./عِشتَ مُغيبَّاً فهلْ سَتَبقى لا مُبالٍ ولا مُسْتنْفِرُ./ كأنّ الإحْساسَ خبا لَدَيكَ و الفُؤادَ لا يَسْتشْعِرُ./
إنْ لم تُحدِّثكَ الصُّورَةُ بِألمٍ يَحُزُّ و قَدْ يَنشَطِرُ./ إنْ لمْ تَغشاكَ ِزَوابعُ غَضبٍ تَموجُ و تُزَمْجرُ./ إنْ لم تدْعوكَ للعُنفوانِ ثائِرًا بكلِّ حَزمٍ تَعْتَمِرُ./ إن ْلمْ تَأتيكَ بجِرأةِ ماردٍ تَهدُّ الكِيانَ و تُدمِّرُ./ فأنتَ و الخُنوعُ صِنوانِ فَكيفَ نُعزُّ و نَنْتَصِرُ؟!/
إليك يا من نفترشُ الدِّفءَ وبالدِّفءِ تَأتَزرُ./ وحَولكَ ألْوانُ المبَاهجِ تُغْدَقُ عَليكَ وتَنْهَمِرُ./ الصُّورةُ أبْلغُ منْ مقالٍ و منْ قَصيدٍ يَنْحَبرُ./ الصّورةُ مِحنةُ حَرْبٍ يُذْكيها نيرونٌ مُسْتَهترُ./ وعُيونُ العُرْبِ شاهِدةٌ و لكنَّها قدْ لا تُبْصِرُ./
* مسلك *
موقع الدكتور مسلك ميمون