كتبت الشاعرة ريم القمري بوحا عاطفيا في صفحتها، كما هو أعلاه . فخامرني سؤال:
ــ ماذا لو كان هناك عاشق خفي .. ما عساه يقول؟
فكانت سجعية : البوح
ما هذا الإطْراءُ و الغَزلُ المُوشَّى بِكلِّ فَصيحِ؟/ أفي دُنياكِ منْ يَسْتحِقّ رَحيقَ الكَلامِ المَليحِ؟/ إن وافاكِ سَيِّدُ القَوافي ونوُرُ النُّورِ الرَّشيح ./ فما حَظُّ منْ رَآكِ قبلَ أنْ يَراك بوجْهٍ صَبيح./ أَيُنْسى مُغْتَمًا صامِتًا و يَلوذُ بِجُرحٍ سفَيحِ ؟
أللْهوى أحْكامٌ قد تُناقضُ ادِّعاءَ كلّ صَحيحِ./ أللْهوى ما يُريدُ و النَّاسُ بهِ طَريح ٌبِطَريحِ./ فما مآلُ عاشقٍ أمْضى العُمُرَ بِوهْمٍ صَريحِ؟/ تُراوضه ُالأحْلامُ فيُداري ما بِالقلْبِ الجَريحِ./ يَسْكنُهُ الصَّمتُ والخَفرُ منْ عِشْقهِ الكَسيحِ !/
كمْ منْ روح ٍعاشقٍ لفَّهُ الصَّمتُ كالضَّريحِ./ يُرسلُ الأشْواقَ نَديةً عَبقةً كَأنّها من نَضيحِ ./ و يَعيشُ رُؤى حُلمِ و جَمال و خيال فَسيحِ ./ و يُمنِّي النَّفسَ الأماني دون بَوح أوْ تَلَميحِ ./ غَريقَ لُجّةِ الصَّمتٍ يَتَحرَّقُ منْ وَدٍّ كَبيح ./
ساءَ الزّمانُ إذْ تَأتَّي قاسِيًا كَالمُرابي الشَّحيح./ أحَبيبها هَنيئًا لكَ بِالوَدِّ و الإعْجابِ السَّنيحِ./ و إنْ كُنتَ لا تَدْري فَالحِبُّ وافاك بالمَديحِ./ فإنْ كنتَ لاهٍ فقدْ نذَرَ القَلبَ بِهيامٍ بَريحِ ./ أحَبيبَها هَنيئًا لقدْ باحَ الفؤادُ بِكلامٍ فَصيحِ./
* مسلك *
الشاعرة ريم القمري..