كتبت الشاعرة ريم القمري:
“كبرت كثيرا ، أصبحت أبكي أسرع مما أضحك ، و نبتت داخل قلبي غابات حزن كثيفة.
كبرت و الطفلة الصغيرة ، تخمش بأظافرها داخل صدري تريد الخروج.
كبرت و أضحت العزلة ملاذ روحي المتعبة، من زحمة الأصوات ، الوجوه المقنعة ، و موسيقي الضجيج.
كبرت و لم يبقي أمامي إلا إعادة كتابة الحياة ، حتى ألدني من جديد ، طفلة لا تشيخ. “
#ريم_القمري
فكانت سجعية…
سجعية: لا نراك إلا براءة. .
منْ قالَ كَبرت ِو أنتِ الصَّغيرةُ الصَّغيره؟/ نَراكِ و لا نراكِ إلا براءةً ترَقّشُها أميره./ صولة بهاء من أميرات قرطاج القديره./ اِنْسي مَدى عُمُرٍ لنْ تراعيهِ قلوبٌ خَبيرَه./ فأنتِ الطّفولةُ و رِياضُها البِكرُ النَّضيرَه./
فلمَ العَبراتُ و كلُّ ما فيكِ بَسماتٌ نَثيرَه؟/ و لِمَ الشَّجنُ ريمُ و عَيناكِ بَشائرٌ مُنيره؟/ و كلُّ اللَّطائفِ ورودٌ بالمُحيا مُسْتَجيرَه/ و كلُّ الوَداعةِ لَمحاتٌ و نَظراتٌ قَريرَه./ و كلّكِ”على بَعضكِ”طفلةٌ رائقةٌ أثيرَه !/
لا تَعِبَتْ روحُكِ و تتْعبُ أرْواحٌ عَسيرَه ./ فأنَّى لكِ العُسْرُ وروحُكِ نَسمةٌ يَسيرَه ؟!/ دَعْكِ منْ نقيقِ أصْواتٍ حِبالُها حَسيرَه./ دَعْكِ منْ أقْنعةِ وجوهٍ سُحنُتها مَريرَه !/ و عيشي الحَياةَ ريمُ إنَّ الحَياةَ قَصيرَه !/
اُكتبي فالكتابةُ حَياةٌ و بصَماتٌ أخيرَه ./ قدْ يَعيها كلُّ لَبيبٍ لأنَّ العَيشَ مَسيرَه./ و قدْ يُهملُها غافلٌ روحهُ كَليلةٌ ضَريرَه./ اكتبي عَسى أنْ تتحَرَّرَ بِداخلكِ الأسيرَه./ فتولدُ البَسماتُ وتَرقُّ الأمْنياتُ الصَّغيرَه. /