الشاعر عبد الرحمان صالح العشماوي
عَين العَرَب ..
تُسائلُ ريحانتِي في أدبْ
لـمَاذا يُريدونَ “عينَ العـربْ “؟
ألَمْ يُعلنوا هدفاً واضحـــــــاً
ألم يذكروا قصدهم و السَّببْ ؟
ألَم يُقسموا جَهْدَ أيمانِهم
على أنَّهم يكرهونَ الشَّغَبْ ؟
ألم يخُبـروا قومنا أنهــــــم
يُريدونَ أن يُرجعوا ما ذَهبْ ؟
لماذا إذنْ أشعلـــوا نارَهم
ومن قومنا ألْقموها الحطبْ؟
لماذا تَناسَوا دمشقَ التي
تُروِّعُها قاذِفاتُ اللَّهــــــب ؟
لماذا استهـــــــــانوا ببغدادِنا
وقد أبصروا الحالَ فيها اضطرَبْ؟
لماذا أطاحــــــــــــوا بصنعائنا
جَهَـــــاراً ولمْ يردَعوا من نَهَبْ ؟
أكانــــت أحاديثهـــــــم كلُّها
أكاذيــــبَ روّجها مـــــنْ كذَبْ ؟
،،،،،،،،،،،،
تُسائلُ ريحانتي ، ليتها
تُحِسُّ بأنَّ فؤادي انتحبْ
وأنَّ سحابَ الدّموع الذي
تحيّرَ في مقلتيَّ انسكبْ
تُسائلُني . والجوابُ الذي
أدارِيـــهِ عنها يُثيرُ الغضب
هيَ الحربُ في عينها جمرة
ومنها الرَّدى نحو قومي وَثَبْ
هي الحربُ دقَّتْ نواقيسُها
على حقِّ أمَّتنا الـمُغْتصَــبْ
هيَ الحربُ أنثى بلا عِفَّةٍ
تَمُدُّ إلينــــــا ذراعَ العطَبْ
تُخبِّيءُ في كفِّ أحقادِها
سِهاماً لتَفْقَأَ عينَ العَرَبْ
فلا تسأليني ولُوذِي معي
بربٍّ عظيـــــمً يُزيلُ الكُرَبْ
عبدالرحمن صالح العشماوي
الرياض ١٤٣٥/١٢/١٧هـ