سجعية : فِنْجانُكِ الأمازيغي
أنْ يكونَ فِنْجانكِ منْ عَبَقِ الجُذورِ./ منْ أصولٍ عايَشتْ قَهرَ الدُّهورِ./ و أبَتْ إلاّ أنْ تَبقى رغْمَ الكُسورِ ./ تُغالبُ الزّمَنَ ثائرةً كَبحرٍ مَسْجورِ./ جُذورٌ تُناغي بَعَضَها المَحظورِ./
إنْ كانَ فِنْجانكِ بِألوانٍ و سُطورِ./ فَهو رَمزٌ لذاكَ الخَفي المَستورِ./ لِذاكَ الذي يَعْتاشُ في ضُمورِ./ يُغَنِّي الأوراسَ لَحْنَها المَشهورِ./ و يُعانقُ تيزي وزو كَعاشق مَبْهورِ./
إنْ كانَ فنْجانُكِ مَبْعثَ السُّرورِ./ فلأنَّه أحيْا ما بِداخلي منْ بُذورِ./ أيْنَعتْ و تَبَرعَمَتْ فَمادَتْ بِتمورِ./ و أزْهرَ الغُصْنُ و فاحَ بالعُطورِ./ بذورُ أصْلٍ تَماهَ و كُلَّ العُصورِ./
إنْ كانَ فنْجانُكِ ناطِقا في سُفور./ صادِقا رائقَ المُحَيا المَبْشورِ./ فَقدْ أتَى بالخَبَرِ اليقِينِ المَقْدورِ ./ الذي ظُنَّ أَّنَّهُ انْتَهى كالمَقَبورِ./
فكيفَ يَنتَهي فَوزيةُ جِذْرُ الجُذورِ؟!/
* مسلك *
الأديبة :فوزية خليفي
أمازيغيات من الجزائر احتفاء بالسنة الأمازيغية