سجعية: أمُّ الصَّبايا.
يا أمَّ الصّبايا سلاماً لا يَأفَلُ و لا يَزولُ ./ سلَامًا أراهُ يأتيك و كأنَّهُ إليكِ مَحْمولُ./ مُضمَّخاً بكلِّ الرِّضا وبالمَودَّةِ مَشْمولُ./ كأنَّهُ نهرُ عَبيرٍ جَرى يتَدفَّقُ و يَطولُ./ أوْ كأنَّهُ الشعِّرى تَتألَّقُ و حَولَها فلولُ ./
يا أمَّ الصّبايا مَرحى فالقلبُ بهِن مَجْبولُ./ منذُ النُّعومةِ فَكيفَ وقدْ أزْهَرتِ الطُّلولُ./كُنَّ و مازِلْنَ زنبقات وُدٍّ تفَتقدُها الحُقولُ./ فلا تُرى إلاَّ رُؤْى أحْلامٍ تَخْتالُ و تجُولُ./ أوْ أطْياف صُبحٍ شَقْشقَ نورُهُ الخَجولُ./
يا أمَّ الصّبايا أنتِ المُنى و إليكِ تَؤولُ./ أنتِ النَّبعُ رَقراقٌ أرَقُّ في كلِّ ما يَتولُ./ فهلْ بَعدَ آية ٍآيَةٌ أخْرى؟ لا، فَذاكَ أثولُ:/ ذَكاءٌ و نَباهَةٌ، و رُواءٌ رائقٌ مَجْدولُ./ و الصَّمتُ كَلامٌ و إنَّ الكَلامَ لَمَصْقولُ ./
يا أمّ الصّبايا يَطيبُ السَّجْع ُو الَمَقولُ ./ إنْ قلتُ: أيا مَريمُ تَبسَّم ذاكَ المَأْمولُ./ فلِبَسْمتِها رِقَّةٌ وبَراءَةٌ وحَياءٌ مَسْدولُ./ منْ خَجلٍ تَتوارى كَأنَّما تُغْريها البَتولُ./ كلُّ ما حَولَها بَهاءٌ بالجَلالِ مَوصُولُ ,/
يا أمَّ الصّبايا حَلا حَلاوةُ وَرْدٍ و بَهاءٌ حَفولُ./ ما كنتُ أدْري عنْ بُعد قدْ يُدْرَكُ المَعْسولُ./ و أنَّ البَهاءَ عنْ بُعدٍ لا يُنْسى و لا يَحولُ ./ و أنَّ للْعَينَ ذَوقٌ مائزٌ و لَهْفةٌ و فُضولُ./ و أنَّ بحَلا انْقشَعَ الغَبَشُ وقدْ يَزولُ./
* مسلك *
أم الصّبايا ،القاصّة غفران سليمان/ وبناتها : مريم و حلا و آية.
