سجعية تأبين الشاعر/ المترجم سيدي عبد السلام مصباح
لقدْ كُنتَ هُنا و كانَ الشِّعرُ دُرَرًا تُنْثرُ ./ و نَفحاتُ أَنْدلُسٍ تَفوحُ رُواءً وتُسْتقْطرُ./ فأنّى ذاكَ الذي كانَ مِنكَ ها هُنا يَزْخَرُ؟ / أَفلَ اليَومَ نجْمهُ فَلا صَدى ولا ما يُؤْثرُ./ كأنَّ الذي تَوارَى ما كانَ ها هُنا يَجْأَرُ ./
يَسألُني عَنكَ الشِّعرُ و الذِّكرياتُ تُستَحْضَرُ./ والبِشْرُ و البَسماتُ و لَكنَةُ الشَّمالِ تُسْتأْثَرُ./ و الأسْفارُ التي كَانَتْ لا تَنتَهي ولا تُفْتَرُ./ تُسائِلُني الأيَّامُ َكيفَ انْقَضى ما كانَ يُسْتَثْمرُ./كيفَ نأى الجَدْبُ بِرَبْعٍ طَالَما كانَ يُسْتَمْطَرُ ./
سُنُةُ اللهِ في خَلقِهِ و لنْ تَجدَ عُذرًا يُعْذَرُ ./ كلُّ الخَلْقِ للَفناءِ و المَوتُ قاهِرٌ لا يُقْهرُ./ يَعيشُ المَرءُ ما عاشَ ثُمَّ مِنْ حَياتهِ يُدْحَرُ./ بورِكَ مَنْ عاشَ لله مُؤمِنا وَ ذَنْبُهُ يُسْتَغْفرُ ./ يَلوذُ بِظلِّ الرَّحمانِ و مَنْ لاذَ فَقدْ يُسْتَأْجَرُ ./
أَعبدَ السَّلامِ إنَّ الحَياةَ قَصيرةٌ و قدْ تُكْسرُ ./ تَجْمَعُنا للَحَظاتٍ ُثمَّ لا لِقاءَ و الكلُّ يَسْتَدْبرُ./ إنَّ الحَياةَ لَهوٌ و غِوايةٌ و النِّهايةُ أنَّنا نُقْبَرُ./ لا خُلدَ إلاَّ للهِ وحْدهُ و الخَلق ُمَأمورٌ يُؤمَرُ ./ رَحِمَكَ اللهُ عَبدَ الَّسلامِ فالسَّلامُ عَلَيكَ يُنْثرُ ./
* مسلك *
المكتبة المحبَّسة من طرف الشّاعر عبد السّلام مصباح
لقدْ كُنتَ هُنا و كانَ الشِّعرُ دُرَرًا تُنْثرُ ./ و نَفحاتُ أَنْدلُسٍ تَفوحُ رُواءً وتُسْتقْطرُ./ فأنّى ذاكَ الذي كانَ مِنكَ ها هُنا يَزْخَرُ؟ / أَفلَ اليَومَ نجْمهُ فَلا صَدى ولا ما يُؤْثرُ./ كأنَّ الذي تَوارَى ما كانَ ها هُنا يَجْأَرُ ./
لا إله إلا الله محمد رسول الله. إنا لله وإنا إليه راجعون. تغمد الله الشاعر والمبدع والمترجم سي عبد السلام مصباح بواسع رحمته، وأدخله فسيح جناته مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين. وحسن أولئك رفيق.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.