كتبت الأديبة د ملاك إبراهيمالعربي :
“عليڪم بالمسافات، فإنها تڪشف ما يخفيه الشغف،،،
خطوتين للوراء، ثم انظر وسترى البقع السوداء في وهمڪ الأبيض،،،،لن تنسى حتى و إن بلغتَ من النسيان عتيا فأولئڪ الذين ..
أحببناهم بصدق سـرقوا منا … ڪل شيء قلوبنا .. مشاعرنا .. أفڪارنا وترڪوا لنا أيامهم قابعة في ذاڪرتنا ،،،،ونَـسوا أن بعض الديون ليست أموالًا الديون قد تڪون، ڪلمةُ طيبةُ في لحظةِ إنڪسار مواساةٍ في لحظة حزن، مساندةٍ في لحظةِ ضعف دعوة من القلبِ في لحظةِ ضيق، لمسة بحبِ على ڪتفِ في لحظةِ يأس،،،،أو ضمة حضنٍ بلحظة فُراقٍ ليس بعده لقاء تواسى وجع قلب هذه دیون مسموحٌ أن لا تُسدد أو ترد لڪنها لا تُـنسى أبدا امنح غفرانڪ لمن شئت ، إلا ذلڪ الذي جعلڪ في دوامة لا متناهية من الأسئلة والحيرة، الذي دس فيڪ شعوراً بالأسف على نفسڪ ، وبقيت تتلوى من فرط الألم بمفردڪ
و وحيا من كلمات د ملاك ابراهيم العربي كانت هذه السّجعية :
سجعية : رَحَلوا و لمْ يَرحَلوا
..
ليت َالشَّغفُ في المسافاتِ ولكنَّ الشَّغفَ بَعدَهاَ./ وليتَ الوَهمَ الأبيضَ يَكشفُ البُقعَ فينا ولَونَها ./ فالذينَ أحْببناهُم بِصدقٍ خَلجَاتٌ نَعُبُّ لَوْعَتَها ./ رَحلوا و لمْ يَرحَلوا كَنجمَةٍ حَجَبتْ ضَوْءَها ./ ترَكوا أيَّامَهمْ شاهِِدَةً تُؤجِّجُ الذِّكرياتُ شَوْقَها ./ فتُعيدُ الذي كانَ آيَةً كأنَّ النِّسيانَ مرَّ فَأغْفَلَها./
*
فإنْ كانتْ كَلِمةٌ تَهدُّ مَعاقلَ الشُّجونِ و بُؤْسَها ./ أو كانتِ المُواساة تُنْسي سَوادَ الأيَّام ولؤْمَها ./ أو كان سَندُ ساعَةِ عُسْرةٍ يُعْلي هِمَّةً و شأَنَها ./ أو كانتْ دَعْوَةٌ أوْ ضَمَّةٌ تُنْْسي حياةَ و رُزْءَها./ فإنَّ بعضَ الدُّيونِ قــــدْ تُقضى فَنُزَكِّي مَآلَها ./
وقدْ لا تُقْضى وإنْ أوْفتْ ما قبْلَها و ما بَعْدها.