سجغية : فيروز .. نُفاسمُكِ الحُزنَ
نُقاسِمكِ الحُزنَ و إنْ كانَ حُزنُكِ كَبيرًا جَليلا./ إنَّهُ الفَقدُ حَقًّا مُصابٌ قدْ يَبتَلينا زَمنًا طَويلا ./ لَكنَّهُ الحَقيقَةُ الوَحيدَةُ التي لَيسَ لَها مَثيلا ./ قَدرٌ إنْ حَلَّ امْتَلكَ الرُّوحَ فَلا مَفرَّ ولا بَديلا./ قَضاءٌ مَحْتومٌ إِنْ تَجَلَّى نالَ عزيزًا خَليلا./
نُقاسِمكِ الحُزنَ و قدْ كُنتِ لنَا ظِلاً ظَليلا ./ غَنيتِ أَحزانَنا أمَلاً فخفَّ ما بِنا قَليلاً قَليلا ./ كُنتِ بَلْسمَ الجِراحِ وكانَ صَوتُكِ لَنا تَرتيلا ./ أَأُواسيكِ الآنَ وقدْ كُنتِ لنا المُواساةُ تَفْعيلا ./ ماذا أقولُ و اللِّسانُ منْ حُزنكِ صارَ ثَقيلا ./
نُقاسِمُكِ الحُزنَ و كلُّ صَلواتِنا إِليكِ إِكْليلا ./ فَصَبرُكِ الفَذُّ كانَ دَومًا صَبْرًا يَتَشكَّلُ تَشْكيلا./ تَصوغُهُ النَّبَراتُ فَيَستَحيلُ انْشادًا و انْجيلا ./ يُداري الأَحْزانَ عَزْمًا و لَحْنًا وَ تَحْويلا ./ أَنُواسيكِ سَيِّدَتي و أَنْت المُواساةُ تبْجيلا؟
نُقاسِمكِ الحُزنَ و نُكَفْكفُ ما تَقاطَرَ تَنْزيلا ./ دَمَعاتكِ دُرَرٌ إِذا الدُّرُّ انْسابَ أَثرًا و تَحْصيلا./ فذاكَ الحُبُّ و لا حُبَّ قَبلهُ أو بَعْدهُ تَأْصيلا./ فَرَحمَةً بِدَمَعاتكِ و بِفؤادٍ ظَلَّ و مازالَ أَثيلا ./ فَكلُّ الكَونِ لِلْفناءِ وسُبْحانَ منْ يَدومُ جَليلا ./
* مسلك *


