الشّاعرة و القاصّة فاطمة و هيدي و قفتْ على جِسر فوقَ النِّل فمازحتُها بهذه السّجعية..
سجعية : فاطمة و السّباج
لا تتَّكِئي على السِّياجِ واثِقةً فقدْ يَنكَسِرُ ./ فَيلْقَفكِ النِّيلُ مُبْتهجًا ماضِيًّا لا يَنْحَسِرُ ./ يَظُنُّكِ قُرْبانًا كَما كانَ عَهدُ آمونَ يَعْتَبِرُ ./ فَمنْ يُنقِذكِ فَطُّومَةُ و التَّماسيحُ تَنْتَشِرُ؟/ إنَّني في السِّباحَةِ أمِّيٌّ لا أفْقَهُ و لا أُبْحِرُ!/
ابْتَعدي عنِ السِّياجِ فَالمَنْظرُ خَلْفَكِ يُسْفِرُ./ و كلُّ ما في مِصْرَ مَناظِر شَتَّى قدْ تُؤْسِرُ ./ تَرَكتِ الهَرمَ و أبا الهولِ يَتيمًا كَمنْ يحْتَضِرُ./ و جِئتِ الزُّرْقَةَ آمنةً و الخَطَرُ مِنْها قدْ يَنْحَدِرُ./ فَحَذار لا تَسْتَغيثي بي فإنّي جَبانٌ و أَفْتَخِرُ./
نُعِزُّكِ فَطومةُ و الشَّغَفُ كَبِيرٌ قدْ لا يَنْفَترُ./ و نُقَدِّرُ فَيضَ الإبْداع لَدَيْكِ شِعْرًا و ما يَنْتَثِرُ./ و نُقرُّ بِلُطْفِكِ و رِقَّةِ الطِّيبَةِ التي لا تَنْحَصِرُ./ و لَكنْ و ما أَصْعبَ “لكن”هذه حينَ نَعْتَذرُ./ فلا إغاثةَ إذَا انْكسَّرَ السِّياجُ فإنَّ عَزْمَنا يَنْكَسِرُ./
* مسلك *


