كتبت الشاعرة ريم القمري :
جرح
جرحٌ طفيفٌ
يغفو على ساعدِ الوقت،
يحرسه الصمتُ،
يخفيه ضوءٌ يغمره.
مطمئنٌّ،
لا يُعكِّر صفوَهُ شيء،
يستريح
في ركنٍ هادئٍ من القلب.
يتجوّلُ بين الثنايا،
فارِدًا ضلوعَه —
هذا أنت.
#ريم____القمري
**** //// ****
فكانت سجعية : أحَقًّا كانَ جُرحًا طَفيفاً ؟
أَحَقًّا كانَ جُرحًا طَفيفًا و هو عِنْدي التِّذْكارُ المَأمولُ ؟/ هلْ خَطَّهُ القَدرُ ذاتَ يَومٍ أمْ وافاهُ السَّيفُ المَسْلولُ؟/ جُرحٌ كَوَشْمِ غَفا في أَعْماقِ فُؤادٍ فَانْبَرَى لا يَؤولُ ./ يَلُفُّهُ صَمْتٌ حَائِرٌ و يَغْشاهُ منَ الشَّوقِ دِفْءٌ مَجْبولُ ./
سَاكِنًا مُطْمَئِنًّا و إنْ كانَ كلُّ ما حَولَهُ مِـرْيَة تَجولُ . /
فَلا تَسْأَلِيني الجُرْحَ كَيْفَ تَأتَّي؟ وهلْ تُرَى يَحولُ؟ / فَإنّي كَشَمْسٍ تَبْزُغُ دِفْءًا وضِياءً ثُمَّ يُدْرِكُهَا الأُفُولُ./ لا تَدْرِي مَعْنَى الشُّروقِ وهِي مُشْرِقةٌ مُتَفَرِّدَةٌ بَتولُ./ لا تَسْأَلِيني فَإنَّني لا اَدْرِي إلاَّ أَنَّني بِجُرْحي مَعْلولُ ./
أَعيشُ فَقَط بِنِصْفِ عَقلٍ و النّصفُ الآخَرُ مَخْبولُ ./
وَجُرحُ الرِّجالِ لا تُضَمِّدُهُ ضِماداتُ التَّأَسِّي والمَقولُ./ جُرْحٌ غائرٌ نَازفٌ و عِلاجُهُ في الزَّمانِ قدْ يَطولُ ./ عَبثًا يَتَناسَى و لَكنَّ آثارَ الجُرْحِ بالِغةٌ قَدْ لا تَزولُ ./ يُداريها اشْفاقًا وتَكْشفهُ لَوعةٌ يُكابدُها وهُو مَخْذولُ ./
لَعَلَّ الَّتي كَاَنتِ الجُرْحَ نَفسهُ تَفي بِما هوَ مَأمُولُ ./
* مسلك *
سجعية: أَحَقًّا كانَ جُرْحًا طَفيفًا؟


