في الذكرى موعظة (9)

لمّا كنت في سنّ الفتوة تلميذًا في الإعدادي ، تجرّأت و بعثتُ ما اعتبرتهُ قصّة لإحدى الجرائد اليومية. فلم تنشر، فبعثت ثانية ،و ثالثة، و لم تنشر أيّ قصّة ..فبعثت رسالة لرئيس التّحرير أسأله بكلّ جرأة عن قصصي .. و ما كنت أنتظر الرّد ، إنّما كتبتُ الرّسالة كنوع من ردّ الإعتبار لنفسي . و بعد أسبوع أو أكثر قليلاً توصّلت برسالة مقتضبة و لكن مفيدة . جاء فيها :

“تحية طيبة :
” أنا على استعداد أن أنشر لك مستقبلاً . إذا قرأت خمس مجموعات قصصية.”

طبعاً رئيس التّحرير لم يكن يَعرفني، و ليس له فكرة عن سنّي يومئذٍ ، و لا مستواي الثّقافي…

فحين قرأت المجموعة الأولى، و أذكر أنّها كانت : ” الممكن من المستحيل ” للمرحوم عبد الجبار سحيمي . شعرت بخلخلة في أفكاري .. و لمّا قرأت مجموعات أخرى . شعرت أنّني لم أكتب قصة أبداً. فكانت بداية الكتابة، بعد قراءة مجموعات كثيرة، وكثيرة جداً…

تحياتي / مسلك

صورة ‏غواية السرد القصير‏.
رأيكم يهمنا1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.