[highlight]كيفَ انْحَنى عودُ الأرَكِ و هل يَنْحني ما اسْتقامَ ؟! و غَربتِ الشّمسُ و هلْ بَعدَ الغُروبِ إلاّ الظّلامَ ؟
كيفَ انْطفأَ الوَهجُ وعمَّ الصَّقيعُ المَقَامَ ؟! و ذوى الوَردُ في مَرْجِنا فَأمْسى اليَبابَ و الحُطامَ . كيفَ غيضَ الماءُ و قدْ كانَ السّلسبيلَ و الإنْعامَ ؟! واخْتفى الحَرفُ و المَعنى و كأنّهُما ما آنَسَ الأقلامَ . كيفَ تحوَّلَ الصَّحوُ فجأةً فاكْفهرَّ الفَضاءُ وغامَ ؟! فانْبثّ الحٌزنُ عَميقاً فلا الدّمعَ يُجْدي و لا الكَلامَ. غلاب في عِطفِ اللهِ يُوَفيكَ رَحْمَتهُ و الإكْرامَ . لقدْ صَدقتَ الوَعْدَ فَكُنتَ الأديبَ الذي اسْتقامَ .[/highlight]