سجعية غَيرة النّيل الأزرق.
[highlight]
أَهوَ البَحرُ في السُّودانِ أمِ السُّودانُ انْتقلَ إلى البَحرِ؟ أما خِفتِ النّيلَ الأزْرقَ يَغارُ و غَيرتهُ فَوقَ كلِّ عُذرِ. أَتَستَبدلينَ الأجاجَ بالعَذبِ؟ ما هَذا؟ أَسِرٌ في الأمْرِ؟ !
النّيلُ الأزْرقُ يُسائِلُني عَنكِ: أحوريتي في سَفرِ؟
أمْ تَجرَّأتْ و غادَرتْ مَرابعَ الوَفاءِ و حُنوّ الصَّبرِ؟
أم تَرانا مُجرّدَ ماءٍ يَنسابُ قليلاً في مَجْرى النَهرِ ؟
قلتُ لا تَبتئس يا نيلُ فَعطاؤكَ منْ خالصِ التِّبرِ ! لنْ تُغادِركَ مُنى و إنْ غادَركَ الكُلُّ دُونَ حَصْرِ. أَعرفُ مُنى كَما تَعرفُها اسْتمدَّتْ مِنكَ رُوحَ الشِّعرِ.فإنْ غابتْ يوماً فقدْ خَصَّتكَ يا نيلُ بِكلِّ العُمرِ.اطْمئنْ فَلنْ تَستبدِلكَ مُنى و لوْ بِبحرٍ منَ الدُّرِّ !
فانْبرى النِّيلُ الأزرقُ العَظيمُ بكلِّ بِشْرِ :
يا ساجعُ ألا تري أنّني السّودانُ بِكلِّ فَخْرِ؟
أَغارُ والغَيرةُ يا ساجعُ إعْلانُ حُبٍّ بِالجَهرِ.
كيفَ لا أغارُ و مُنى عَلى شاطِئ البَحرِ ؟![/highlight]
تحياتي للعزيزة منى / مسلك
