كأنّ طيفاً…
وحين لمحت طيفاً مرّ من هنا .
دغدغتني الفرحة بأصابع إلهام .
ناولت الشّرود من الوقت كلّه.
وجلست أستنبط الإحساس في صدق .
أقرأ الخفقات في حنين في شوق .
في أمل جعلني أرتدي ملامح الغبطة.
أتوسّط حضن الخفايا .
أنشد السّفر على جنح العطر.
لنملأ زجاجة العمر.
بشيء من عبق الرّجوع.
ها هي السّطور ..
تناديني بلهفة جائع …
أن أطعمها زاد المنى .
كي تتخم بعمر من ودّ .
بدلاً من الضائع .
أرجوك بعثر أطيافك ما شئت .
وتشظى في هسيس النّبض روحاً .
اسكب حضورك ابتسامات.
على شفاه اليوم ..
إجعل صباحك مندّى بالقبل .
وظهرك صاخباً بجنون لقاء.
وهات مساء ينطق الغرام .
وليلاً على شراشف الولّه.
يرخي ويرفع السُّدل بلا هوادة .
و…
و…
وكأنّ طيفك ما مرَّ من هنا .
نرجس عمران سورية
موقع الدكتور مسلك ميمون