كتب الأستاذ صالح أزوكاي:
نشر الشاعر الأستاذ محمد زنداگ الدشيري منظومة تبنى فيها ما ذهب إليه بعض المتأخرين ومنهم الصبان من جواز تذكير المعدود المتأخر على العدد أو تأنيثه على المخالفة تمييزا، أو على المطابقة صفة،
لكن الأصح والأفصح ـ والله أعلم ـ هو الوجه الأول الأصل وهو المخالفة بين العدد والمعدود كما بين السبكي، وهو المطرد في كلام العرب وفي القرآن الكريم: ﴿ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ﴾ [الزمر: 6].
• ﴿ وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً ﴾ [الواقعة: 7] أزواجًا بمعنى: أنواعًا وضروبًا[19].
• ﴿ تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ ﴾ [الإسراء: 44].
• ﴿ قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ﴾ [المؤمنون: 86].
• ﴿ وَلَيَالٍ عَشْرٍ ﴾ [الفجر: 2]
وليس على وجه المخالفة بتقدير الصفة إلا شاهد شعري يتيم يقبل التوجيه من باب التضمين أو الضرورة الشعرية، أما ما ذهب إليه الصبان من أن الإمام النووي يرى وجه المطابقة فذالك لا يصح إلا في حال حذف المعدود فقط، ولم يرد ذلك مطلقا، وإنما في معدود الأيام والليالي خاصة.تراجع مقالة مفيدة في الباب عبر الرابط:
https://www.facebook.com/chatharateLougha/posts/196328607104862
موقع الدكتور مسلك ميمون