شعر : خالد البويهي / أكادير ــ المغرب
كاديرْ
تَمَهَّلْ قَلِيلاً لِنَقْرَأَ شَيْئًا عَلَى جُثَّةِ الْوَقْتِ بَيْنَ يَدَيْهَا
إِذَا عَلَّقَتْهَا أَمَامَ المُحِيطِ
أكَادِيرُ
قِيثَارَةٌ عَلِقَتْ فِي المِزَاجِ تَدَلَّتْ بِأَوْتَارِهَا مِنْ بَعِيدْ
عَلَى جَبَلٍ يُخْرِجُ العَازِفِينَ مِنَ اللَّيْلِ
مِنْ لَوْعَةٍ لِلْجَرِيدْ
أكَادِيرُ
بَوْصَلَةُ اللاَّاتِّجَاهَ تَمرُّ بِهَا الرُّوحُ دَائِخَة ً فِي السُّؤَالِ:
” إِلَى أَيْنَ ؟ ”
وَالْقَلْبُ أَعْمَى يَسِيرُ إِلَيْهَا
شِرَاعٌ تَنَصَّلَ مِنْ قَبْضَةِ الرِّيحِ
نَوْرَسَة ٌ تُخْطِئُ السِّرْبَ عِنْدَ اُخْتِلَاجِ الرَّحِيل ِ بِذَاكِرَةِ البَرْدِ
أَمْهِلْ قَلِيلا ً
لِنَصْعَدَ فِي صَمْتِهَا سُلَّما ً لِلْكَلَامِ الحَرِيرِيِّ
أَوْ خَجَلَ الطَّيِّبِينَ وَهُمْ يُبْعَثُون َمَعَ الشَّمْسِ
مِنْ مَوْجَةٍ مُجْهَدَهْ
وَهُمْ يَفْتَحُونَ مَدَى الأَفْئِدَهْ
لِتُفْلِتَ مِنْ قَلْبِكَ المَعْدِنِيِّ إِلَيْهَا
أَكَادِيرُ
إِمْرَأَة ٌ تَحْمِلُ الخَسْفَ عَنْكَ
وَأَنْتَ المُزَلْزَلُ بِالرَّغَبَاتِ
وَأَنْتَ الَّذِي تَسْكُنُ الحَرْبَ
تَصْدَأُ فِي مُقْلَتَيكَ السُّيُوفُ
وَلَا تَسْتَطِيعُ الْوُقُوفَ قَلِيلا ً
لِتَمْسَحَ عَنْكَ رَمَادَ القَلَقْ
بِكَتَّانَةٍ مِنْ صَمِيمِ النَّخِيلِ
تُطَرِّزُهَا كَلِمَاتُ الشَّفَقْ
أَكَادِيرُ
آخِرُ مَرْسًى تَدِفُّ بِهَا الرُّوحُ
” عُولِيسُ ” يَرْمِي مجَادِيفَهُ لِيَنَامْ
وَيَنْسَى الْحَمَامْ
نِدَاءَ الْخَرِيفِ
وَأَنْسَى أَنَا مَا أَنَا :
لُغَتِي …….
……وَيَدِي
……………..فِي يَدٍ مِنْ هُلَامْ…..
جميل