الكاتبة هدى بيومي
الجهل آفة الشعوب
ما اكثر المحتالين والمشعوذين وبياعي السعادة وجالبي الهناء …كلها اسماء لمحتالون
يتاجرون فى جهل الشعوب ..فهم لاينجحون ويحققوا اغراضهم الا مع البلهاء الذين
يعيشون في غيابات الجهل …واكثر هؤلاء اللصوص المتاجرون فى الدين فالإنسان فطر علي التدين …فلكي تنجح تجارة هؤلاء يلبسونها ثوب التدين وهذا المحتال العالمي كريستوفر كولمبس الذي فتح قارات كثيرة بالغش والخداع ومنها ..امريكا عجز كريستوفر كولمباس عن توفير الطعام لبحارته وكان معه علماء فى الحملة بينوا له ان الهنود يعبدون القمر وإن ذهابه من حياتهم مصيبة وانهم يضحون بكل غال ونفيس ليبقي معهم القمر وانه بالمصادفة سيكون القمر في حالة خسوف فى الايام القادمة ….وبذكائه الاجرامي ربط كل هذا ببعضه وذهب للهنود مهددا انهم إن لم يحسنوا وفادته فانه سيسرق القمر …وانطلت عليهم الحيلة عندما خسف القمر وذهبوا اليه راكعين يطلبون إعادة القمر مقابل اي شئ يريده …الم اقل لكم إن الجهل آفة الشعوب فلو كانوا يعلمون أن القمر يحدث له خسوف وإن هذه ظاهرة طبيعية ماضاعت بلدهم وتمت ابادتهم ….!!!!
صوروهم لنا فى كتب التاريخ وأفلام رعاة البقر على أنهم بشر غريبي الأطوار … بشرتهم سمراء تميل للحُمرة يأكلون لحوم البشر ….ويرتدون ملابس من الريش والجلود بلا رحمة ولا عقيدة ..وماتخيلنا أن أغلبهم كانوا من المسلمين يعيشون في سلام حتى جاء الأوروبيون الصليبيون الغزاة ..وأبادوهم وقتلوا منهم عشرات الملايين في أكبر مذبحة في تاريخ البشرية …وسلبوا أموالهم وديارهم …!!!! ولقد أشار باحثون و كتّاب من الغرب إلى علاقة الهنود الحمر بالإسلام .. فذكر : “ليون فيرنيل” البروفسور فى جامعة هارفرد فى كتابه “أفريقيا و إكتشاف أمريكا “: ” إن كريستوفر كولومبس كان واعياً الوعى الكامل بالوجود الإسلامى فى أمريكا قبل مجيئه إليها ” …وقد أورد كولومبس ذلك بنفسه فى مذكراته: ” إن الهنود الحمر يلبسون لباساً قطنياً شبيهاً باللباس الذى تلبسهُ النساء “المسلمات فى غرناطة” و ذكر أنه وجد مسجداً فى كوبا ….بل إن ربان السفن التي حملت كولومبس كان بحارا مسلما وهذا دليل على أن المسلمين كانوا يعرفون تلك الارض ووصلوا إليها بدينهم وأخلاقهم قبل الغرب بسنين طويلة ..كما أن أول وثيقة هدنة بين كريستوفر والهنود الحمر موقعة من رجل مسلم اسمه محمد ( الوثيقة موجودة فى متحف تاريخ أمريكا بتوقيع بحروف عربية من رجل من الهنود الحمر اسمه محمد ) وقد أكدت دراسات تاريخية متخصصة على أن أقدم الكنائس في المكسيك كانت في الاصل مساجد بدليل محاريبها ومآذنها ….!!! كما ذكر أبو بكر الخلال في كتابه الحث على التجارة أن الإمام الشعبي قال إن خلف الأندلس قوم من المسلمين يعيشون في مناطق الماس والذهب وهذه هي المنطقة (* المعروفة حالياً بالأمريكتين *) كما أشار لذلك الإدريسي في مسالكه عندما تحدث عن مجموعة من الشباب الأندلسيين من مدينة لشبونة ذهبوا في رحلة بحرية للمنطقة الواقعة خلف المحيط الأطلسي ونشروا فيها الإسلام وقد اعتنق سكان هذه المناطق الدين الإسلامي ..!!!! ❤من أراد أن يطلع أكثر على قضية الهنود الحمر، فليرجع لكتاب المظلومون في التاريخ : ” شاكر مصطفى ” …ومائة من عظماء الإسلام ..وكتاب العظماء المائة لجهاد الترياني …. حتي لااتهم بانني اؤلف احداثا من رأسي كما قيل من قبل …!! نعم ان التجارة بالاديان واستغلال جهل الاخرين هي التجارة الرابحة فى كل حين وآن …. لو كان الهنود الحمر يعلمون ان هناك خسوفا وكسوفا للقمر وانه منحه من الله لايقدر احد علي حرمانهم منه ماضاعت الامريكتين ولو لم يكن هناك آفاقين مثل كولمبس الذي اوهمهم بانه سيسرق القمر لو لم ينفذوا اوامره لعم السلام العالم …. انها معادلة صعبة الشعوب الجاهلة المؤمنه بالشعوذة تضيع اوطانها لحماية معتقادات سخيفة ماانزل الله بها من سلطان فلو اجتمع الجهل من جهة مع الذكاء والاحتيال من جهة اخري لفقد العالم طهره ونقاؤه ولساد الافاقين واللصوص ..قل لي بالله اليس هذا مايحدث فى ايامنا هذه ..؟؟؟ وهذا مايحدث لامتنا الاسلامية تحولنا من حملة راية العلم للعالم أجمع ومن بدأت رسالة نبيهم بكلمة اقرأ …وماحث عليه الاسلام من تكريم العلماء والسعي فى طلب العلم وماحثت عليه السنه المطهرة من طلب العلم لو فى اقصي بقاع الأرضالي مجموعة من الجهلاء يسهل قيادهم ….نصدق الدجالين والمشعوذين طمعا في ان يحققوا احلامنا المستباحة ورغباتنا المنداسة تحت اقدام من يتحكم فينا متناسين ان الله هو المانح الملنع …شعوب متخلفة تسيطر عليها المعتقدات البالية والطائفية وتقتلها الفتن ومازالوا يتقاتلون علي من يستحق الخلافة ابو بكر وعمر وعثمان ام علي ابن ابي طالب … ؟؟ وهل ام المؤمنين عائشة التي برأتها السماء مخطئة ام مفتري عليها وهم المخطئون … اهل الأفق ….. شعوب متخلفة مثلنا تعيش فى عالم ملئ بملايين الافاقين الاذكياء امثال كولمبس يزكون خلافاتهم ويبقون النار دائما مشتعلة بينهم دول كبيرة تستخدم الخدع لابقاء النار مشتعلة …!!! كان الصالحون يتواصون بثلاث كلمات لو وزنت بالذهب لرجحت به: الأولى : من أصلح مابينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس ..فهل نحن اصلحنا مابيننا وبين خالقنا …؟؟؟؟ الثانية : من أصلح سريرته أصلح الله علانيته …هل هناك منا من اصلح سريرته …؟؟؟ الثالثة : من اهتم بأمر آخرته كفاه الله أمر دنياه وآخرته …ونحن اضعنا دنيانا وآخرتنا عندما استسلمنا للجهل الذي سعي عدونا أن نعيش فيه وخربنا مابيننا وبين الله وهجرنا قرآننا وخاصمنا مساجدنا والغينا عقولنا وتطاحننا وتحاربنا لاختلافات مذهبية وعقائدية ..وقتل الاخ اخاه بد بارد بحجة انه لايتبع مذهبه وانه بقتله يتقرب لربه ونسوا أن الله اعطي لكل انسان حرية اتباع مايشاء من الأديان وأمر انبياءه بعدم اجبار أحد علي دخول دينه ….تقاتلنا وتطاحننا وذهبت قوتنا واعطينا الفضة والريالات لامريكا والغرب بحجة الحفاظ عليها فحاربونا بها واستباحوها لانفسهم وسخروها لاحتلال بلادنا واذلالنا والنتيجة مزيدا من البؤس والفرقة والتحكم فى مصائرنا وهانحن ذا ندفع ثمن جهلنا وغباءنا واستعانتنا بعدونا……تقسمت الدول العربية والإسلامية وصارت لقمة سائغة فى فم كل معتدي اثيم واصبح العربي يوصم بالإرهاب والتطرف والرجعية …. بايدينا حكمنا عدونا فى مصائرنا…. بايدينا نقتل كل من لايتبع منهجهنا العقائدي ولاينتمي لجماعتتنا او لطائفتنا وهذا تقرير لما آلت إليه امورنا….. اتفق العرب على الا يتفقوا وسالت. الدماء بحارا هجرنا مساجدنا وخاصمنا قرآننا ومشينا خلف البدع والمحدثات.. وكل ماهو قادم من الغرب فصار هذا مصيرنا وهذه نهاياتنا اذا لم نفيق علي ماتردينا فيه
من فتن وخلفا.ت طائفية.. وإذ لم نتحول من مجمع يربي اولاده علي العيب والواجب والبرستيج. لمجتمع يربي اولاده علي الحلال والحرام وتقوي الله وخشيته…!!!! اصدرت صحيفة نيويورك تايمز عدداً خاصاً تم تكريسه بأكلمه لموضوع واحد استغرق جميع صفحات العدد ، الأمر الذي يحدث لاول مرة في تاريخ هذه الصحيفة العريقة التي تعتبر قدوة للصحافة الجادة. موضوع العدد هو الكارثة التي حلت بالعالم العربي خلال 13 عاماً ، ابتداءً من عدوان أميركا وبريطانيا على العراق واحتلاله في عام 2003. ذلك العدوان والاحتلال الأميركي لم يدمر نظام البعث العراقي فقط ، بل دمر الدولة العراقية ، وخلق الظروف الملائمة لولادة داعش وأمثالها من المنظمات الإرهابية ، وقضى على العالم العربي وحوّله إلى منطقة ملتهبة ، ومصدر لأزمة لاجئين عالمية ، كما أعطى إشارة الانطلاق لعصر الإرهاب الذي يضرب العالم اليوم ويقض مضاجع البشرية …!!!! يقدم موقع عالمي محترم حصيلة بالأرقام الموثقة للخسائر البشرية والمالية التي سببها العدوان الأميركي على العراق بحجة كاذبة ، فقد قتل من العراقيين مليون و455 ألفاً و590 شخصاً، ومن العسكريين الأميركيين 4801 جندي وضابط ، ومن حلفاء العدوان الآخرين 3487 عسكرياً ، ويضيف الموقع إن الكلفة المالية للحرب على الغالب والمغلوب بلغت تريليون و705 مليارات و856 مليون دولار. كان الربيع العربي انطلاقه امل للشعوب المطحونة فاستولي عليه أنصار امريكا واوروبا وسرقوه ممن بدأوا به ليحولوه لكارثة ندفع ثمنها غاليا …وتحول بقدرة قادر من ثورة مخلصة على اوضاع متردية لاداة فى يد عملاء الموساد والمخابرات المركزية الأمريكية وضاعت الثورات وضاع الشباب المخلصين من قتل قتل والباقون فى غيابات السجون وتقدر مصادر دولية أن خسائر الوطن العربي للقضاء على هذه الثورات وتخريب عملاء الموساد والمخابرات الأمريكية بلغت 830 مليار دولار ، هذا فضلاً عن الدمار الحاصل في تونس وليبيا ومصر واليمن والعراق وسوريا …!!!! هناك مرحلة من التاريخ العربي وصفت بعصر الانحطاط ، ولكن الانحطاط الذي يشهده الوطن العربي اليوم غير مسبوق في التاريخ ، خاصة وأنه يحدث في عصر تحرز فيه الشعوب مزيداً من التقدم والارتقاء. صحيفة نيويورك تايمز لم تؤجل الإصدار بحجة أن عملية تدمير الوطن العربي ما زالت مستمرة ، وربما تصدر عدداً آخر بعد 13 عاماً آخر من نكبة الوطن العربي. العرب يحاربون العرب في اليمن ويدمرون البلاد ، والعرب يحاربون العرب في سوريا ويدمرون سوريا ، والعرب يحاربون العرب في ليبيا ويدمرون ليبيا ، والعرب يحاربون العرب في العراق ويدمرون العراق. ومع أن الإرهابيين يشنون حربهم على الإنسانية باسم الإسلام فإن 70% من ضحاياهم مسلمون وللاسف لا توجد أية مؤشرات على أن هناك مستقبلاً عربياً أفضل ، فمعظم الجروح العربية نازفة وملتهبة وتستعصي على الشفاء ، وأي مستقبل لمجتمعات لم تعد تعتبر نفسها مجتمعات وطنية بل مكونات اجتماعية ، تنقسم على أساس الدين أو المذهب أو الطائفة أو العرق. …؟؟؟؟
إسرائيل ليست مسؤولة عما يفعله العرب بأنفسهم ومن حقها أن تشعر بالراحة والأمان طالما اننا بجهلنا وتخلفنا وعدم رغبتنا التخلص من ميراث عقيم من الطائفية والعداء نسمع للاعداء ونقتتل ونضيع امتنا ونقدمها لقمة سائغة علي طبق من فضة لاعداءنا ….لاننا جهلاء وان دخلنا المدارس …لان اول رسالة الاعداء كانت تفريغ العملية التعليمية من محتواها الارشادي والتنويري وقتل رسالة المعلم والقضاء على مكانته والاساءة اليه وجعله مادة
للسخرية … والقضاء على دراسة الدين سواء الاسلامي أو المسيحي وجعله ماده غير مؤثرة بدعوي أن ديننا يدعو للارهاب …ليتهم يقرأون السلام الوطني اليهودي ليروا الإرهاب الحقيقي … لم نفهم حقيقة ديننا الحنيف وعشنا فى كابوس ماض ولي وانقضي ومات كل ابطاله المخطئ والمصيب وحسابهم علي الله وحده …. ياامة الاسلام ضيعتوا هيبة الاسلام وحكمتوا عدوكم فى رقابكم عندما اتخذتوه حكما بينكم …ياامة الاسلام
ابحثوا عما يجمعكم ويوحد كلمتكم ولاتبحثوا عن مصادر الفرقة والشقاق …،!!! ليتنا نستفيق قبل فوات الاوان ….ليتنا نتخلص من جهلنا وخرافتنا ….هؤلاء الذين نقتتل من اجلهم جميعهم مبشرون بالجنه ….ابو بكر وعمر وعثمان وعلي وكلهم بين يدي الله….وقد عمل(* الامام علي بن ابي طالب *) … مع الخلفاء الذين سبقوه ولو كان
بينه وبينه ضغينة مابايعهم علي ابن ابي طالب وآل البيت وحتي لو كان ماتقولونه صحيحا فدعو الحكم لمن بيده الامر وجميعهم بين يديه … لاتفعلوا كالهنود وتضيعوا امتكم من اجل الحصول علي القمر ….اتفقوا علي مايجمعكم لا مايباعد بينكم لتنقذوا مايمكن انقاذه ياامة ضحكت من جهلها الأمم …!!!!
اقتدوا بزعيم كوريا الجنوبية الذي لايعترف بوجود اسرائيل ويصفع امريكا كل يوم صفعة على وجهها …ويضع نفسه بدولته الصغيرة ندا لأمريكا ويحاولون استرضائه ..!!