¤ سجعية المفرنسين
سجعية المفرنسين :
قلْ للمُفرنسين الآنَ انْكشفَ الغِطاءُ./ لنَحتكمْ فالدّستور بَيننا فيصلٌ و جَلاءُ./ فإنْ لمْ ترْتضوهُ فهذا تَمرّدٌ و اعْتداءُ./
لنحتكمْ فالشَّعبُ بَيننا حَكمٌ و قضاءُ./ فإنْ لمْ ترتضوهُ فلنْ يُسْمَعَ لكمْ نداءُ./
لغتنا أسْمى وأسْنى و عندكمُ الرّغاءُ./ تدْعمونَ عمودَ دخانٍ مآلهُ الخَواءُ./ و تهُدّونَ صرحاً بناهُ عْزمٌ و شهَداءُ./ و تتنكرونَ لماضٍ شادهُ الشّرَفاءُ./ لتَرضى ماما فرنسا فيُجزَل الثّناءُ./ و ليتَ شِعري قدْ يُجزَل العَطاءُ ؟ !/
المَجدُ لصاحبةِ الجَلالةِ فلَها الوَفاءُ./ بها نَتكلَّمُ و نتعلَّمُ ويُسودُ بها النّماءُ./ شريفةٌ جَميلةٌ لمْ تؤْثِرْ غَيرَها السّماءُ./ حباها اللهُ بحفظٍ ليسَ بعدهُ وِجاءُ./ فأيُّ اللّغاتِ حُفظتْ و دامَ لها البقاءُ./ وحدَها العَربية كأنَّ الزَّمنَ لها فِداءُ !/
و يُفرنسونَ التّعليمَ و نيّتهمْ سَوداءُ./ خَلْق أجيالٍ فارغةٍ مِلؤها الغثاءُ./ أكثرُها أتباعٌ و قادتُها الصَّفوة غَوغاءُ./ لا وازعَ لدَيهم بلْ همْ إلى ذَلك فقراءُ./ أَنَطرُدُ الاسْتعمارَ فيأتينا سَماسرةٌ أجَراءُ؟ !/ لقد اتّضحتِ الصّورة وانكَشفَ الغِطاءُ./