آليات القص في المجموعة القصصية” عوالم شفافة” للقاص: أحمد شرقي

القاص أحمد شرقي

آلياتُ القصِّ في المجموعة القصصية ” عوالم شفافة” لأحمد شرقي

      “عوالم شفافة” مَجموعة قصصية، في حجم متوسط ،ثمانية و ثمانون صفحة و غلاف وردي غامق ، في أعلاه اسم القاص بحروف لاتينية و عربية، يليها العنوان بنفس الحروف عربية ولاتينية، في الوسط لوحة متداخلة الألوان للفنان محمد سعود ، الناشر : ” جامعة المبدعين المغاربة” مطبعة وراقة بلال /فاس. ظهر الغلاف نفس اللّون الوردي الغامق في الأعلى صورة القاص أسفلها و بالأبيض اسمه و مقطع من كلمة القاص : أنيس الرافعي .
 
      المجموعة نالت جائزة “أحمد بوزفور للقصة القصيرة في دورتها الثّامنة عشر وقد جمعت بين القصّة القصيرة و نصوص قصيرة جداً، في شكل من التّلاؤم و الانسجام. أحد عشر نصاً قصيراً: [ نافذة، نبض آخر، كرسي الاعتراف، حراس الأوركيد، قاعة الانتصار، الرجل الأرنب، أيد مسمومة، محاكاة، فعل ماض، مدينة المنظرين، من قال؟  ] و ما يماثلها قصير جدا، سمي بالأطياف :[ ، نبض آخر، كرسي الاعتراف، حراس الأوركيد، قاعة الانتصار، الرجل الأرنب، أيد مسمومة، محاكاة، فعل ماض، مدينة المنظرين، من قال؟ ] والأمر في هذا الجمع، ليس جديداً.فقد ظهرت مجموعات مماثلة من قبل.يتصدر النّصوص إهداء لكلّ مبدع..و للطّبقة البسيطة.. و لروح السيد الوالد. و نبذة عن القاص، و تختم النّصوص بكلمة للقاص : أنيس الرافعي.

1 ــ العنوان : ” عوالم شفافة “

عوالِمُ : جمع عالَم، و العالم كل ما خلقه الله، و العوالم تصنيف للعالم من حيث النوعية: عالم الإنسان ، الحيوان ، النبات، عالم الغيب، الشهادة، السفلي، العقلي، الغيبي..و قد يتسع إلى عالم السياسة ، الاقتصاد، العربي ، الإسلامي الجديد، القديم ، الثالث …أما شفافة : فمن شفّ : يَشِفّ ، شُفوفًا وشفيفًا ، الثوب رقّ ، يُرى ما تحته. أو عنهُ الثوبُ قصر. إذاً ” عوالم شفافة” عوالم ظاهرة مكشوفة، لا شيء محجب منها.

2 ــ آليات القص في المجموعة :

2/1 الحوافز المشتركة والحوافز الحرّة (Motifs associés et motifs libres)
في البناء القصصي يعتمد القاص حوافز أساسية/مشتركة .لا يمكن الاستغناء عنها. لأنّها محور الحكي، و دعامته الخاصّة ..و في نفس الوقت يوظف حوافز حرة/ غير أساسية، فإن حذفت لا تؤثر كثيراً على البناء القصصي ،أو تيمته ..و توظيفها تكميليّ للصّورة في بعد ها التّخييلي كما هو الأمر في قصّة ” نافذة” ص/9 السّارد على كرسي متحرك، يعيش على صدى أمّه التي كانت تشتغل في بيوت السّيدات: [لا تنسى أنّي أحبّك.]، [ أتمنى لك السّعادة حبيبي، اعتن بنفسك.]،[ لن أتأخر عليك ، الأكل فوق الطاولة مصان و مغطى بثوب لونه كذا.. الله معك]..يعيش الصّدى لدرجة التّقمص يكشف الثّوب عن الصّحن فيجده فارغاً. كناية عن فقدان الأم.فهذا يشكّل الحافز المُشترك، الذي يشكّل القصّة.بينما، تتخلل هذا أشياء أخرى يسردها السّارد كإرهاصات : ضجيج لعب أطفال الحي في الأسفل،[ أمقت صراخ لعب الأطفال ..]، [ أتذكر أستاذ العام الماضي ، الفيلسوف التّعيس، فأحقد عليه أكثر من حقدي على النافذة.]، [ أغير ممن يلقي برأسه على الوسادة فيغرق..]،[ أسب أفكار الأستاذ في خاطري بأنذل الشتائم]،[ يبلغ غضبي قمته بسبب شبح أستاذ الفلسفة المتربص بي في كلّ حين، و المغرم بتشاؤم  شوبنهاور..] فهذا بالمقابل يُشكل الحوافز الحرّة. فالاستغناء عنها لا يغير شيئاً في أنّ السّارد/الطفل يعيش على صدى معاملات أمّه. و لعلّ المسوغ الذي جعل السّارد يستدعي كلّ ذلك، و لا يتجاهله، حالته النّفسية، و معاناته من الإعاقة، و ملازمته لكرسيه المُتحرك، و الفراغ الذي أصبح يَملأ حياته. و التّقنية نفسها تتكرّر في نص ” نبض آخر” ص/15تبدأ القصة بمعاناة ساعاتي مع زبون مزعج مهين حتّى يعتقد أنّ القصّة حول هموم الحرفة و الزّبائن ، و إذا الأمر يتحول لقصة عشق بين السّاعاتي و سارة و إشكالات ضائقة اليد..فهموم السّاعاتي تشكل الحافز الحر بينما الحافز المُشترك، و أساس القصّة هو عشقه و قلّة امكاناته المادية ..

2/2  التّتابع (Enchaînement)
التّتابع السّردي المتتالي في الزّمن، تقنية تعود لكلاسيكيات الرواية.بل و يعتبرها النقد الحديث من أبسط أشكال النّثر الحكائي التّخيلي (Narration Virtuelle) . و مع ذلك استفاد منها القاص، فنجد قصّة كاملة تكون في جلسة على كرسي الحلاقة في نص ” كرسي الاعتراف” ص/23 و قصّة أخرى في ليلة حراسة عمارة ،في نص ” حرّاس الأوركيد ” ص/29 و قصة كاملة أخرى في قاعة انتظار لطبيبة أسنان. في قصة : “قاعة الانتصار” ص/37 الملاحظ في هذا، توالي و تتابع  أجزاء السّرد وفق الزّمن، و التّتابع المنطقي لبناء الصّورة السّردية التي يسعى لرسمها و إتمامها السّارد في مخيلة القارئ، و الجدير بالذّكر أنَّ القاص تعامل مع هذه التّقنية بذكاء، إذ جعل السّرد ينأى عن الإخبار، و الملل..الذي قد تأتي به هذه التّقنية . و احتفى بالإيماء و التّلويح و العناية بما يتيح  متعة المُتابعة القرائية، و لذّة التّشويق للأتي، و ما يتمّم المَعنى  ..فجاء السَّردُ رغم طريقة التتابع (Consécutive) كنبعٍ يتدفق دفقة تلو أخرى، خالقاً حالة من التّرقّب، و الانتظار ، و التَّشويق..

2/3 السّرد الذّاتي (Subjectif)::
 و من خلاله يتم السّرد من وجهة نظر السّارد، لما يَمتلكه من مُسوّغات و أدلة  لما يعرف. فالنّص القصصي لا يتقدم أو يتطور إلا انطلاقاً من وجهة نظر السّارد، التي يَعمَد إلى فرضها على المُتلقي، و يَسعى كي يجعله يؤمن بها..و لقد انخرطت نصوص في هذا النّسق:نص ” نافذة ” [منهزماً أدفع عجلات كرسي المتحرك إلى الخلف عائد إلى ركن بعيد قليلا….] ص/11و نص” نبض آخر” [استسلم للأمر و وضع الهاتف جانباً..] ص/18
و هكذا مع نصوص: “كرسي الاعتراف”، و ” حرّاس الأوركيد”، و” قاعة الانتصار” و
” الرّجل الأرنب” و الغريب أنّ السرد الذاتي لا يحدث إلا في النّصوص الرومنسية أو ذات البطل الإشكالي المتردّد..الذي لا يُدرك أن الواقع أكبر منه و من امكاناته الخاصّة .

2/4 لغة القص:
         لعلّ أهمّ شيء يحافظ على إطار القص،فيمنحه متعة القراءة ، و المتابعة ، و شغف الاسترسال بلا ملل ، ولا ضجر ..هو لغة القص، التي لا يتمّ السّرد النّاجح إلا من خلالها، و لا يخفق إلا بانعدامها، مهما تكون فكرة النّص، و مهما يكن القاص. و في مجموعة ” عوالم شفافة ” للقاص أحمد شرقي، تحققت سماتُ و ملامحُ اللّغة القصصية:
ــ نسق الحكي، ليس إخبارياً، و لا الغرض منه الشّرح و التّفسير، أو إفادة معنى، و إنّما حكي من خلال عين كاميرا متنقلة:[ تتدفق عتمة لجوج داخل غرفتي، يعجز نور الصّباح و النّافذة الفاتحة جناحيها ترحيباً بطلوع يوم آخر عن كبحها..] نص/ نافذة.[كان متيقنا أن رذاذ البحرلا يداعب ملامح أي كان، وأنّ الأمواج لا تبوح بأنينها..فقد منحته ثقتها بعد أن ألفت زياراته.] نص/ نبض آخر. [ذات رجوع، في الطابور الذي بدا لي كناطحة سحاب مسترخية على الأرض، كنت انتظر دوري، أتفقد الوجوه من حولي فأجدها باسرة ساخطة..] نص/ من قال؟

ــ توظيف القاموس التّراثي المعاصر:
طريقة الحكي لم تجترح لغة واحدة، بل عمدت إلى تطعيم لغوي بين ما هو تراثي و ما هو معاصر حسب ما يقتضيه النّسق فمن التراث مثلا: [ تصبح أثراً بعد عين ]ًص/10، [ إنّها علامات السّاعة..] ص/26، [ عينان لا تمسهما النار، عين بكت خشية من الله، و عين باتت تحرس في سبيل الله.]ص/30، ومثل رائج : [ المرأة دون أولاد كالخيمة من دون أوتاد] ص63، و عبارة بالعامية : [ الله يخليك ديما ضاحك ] ص/75
و من الكلام المعاصر [ الزبون ملك]ص/15[ الألعاب اإلكترونية] ،[ يقتل الأطفال و المراهقون الوقت] ص/ 16، [كانت لقاءاتهما ” أون لاين” كتابة فقط] ص/18،.[ تخوف دولي من مخاطر تلوث المناخ و ثقب الأوزون .] ص/33
ــ توظيف التناص
و في سبيل إغناء لغة النّص، لجأ القاص إلى أسلوب التّناص، و كان حريصاً أن يأتي به تناصا لا اقتباساً مثل [ ضحكاتهم ــ أنكر الأصوات لضحكاتهم ـ ]ص/10  ففي هذا تناص و الآية {وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ ۚ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ } (19) لقمان،و في الصفحة 32ورد: [ أتستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير] و في هذا تناص و الأية (61) الطويلة من سورة البقرة و التي منها {.. قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَىٰ بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ ۚ..} و في نص” أياد مسمومة” يستهل القاص النص [ شهد شاهد ربما من أهلها] في هذا تناص و الأية 26  من سورة يوسف : { قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَن نَّفْسِي ۚ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَا إِن كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ } كما ورد في النص:” ألم يجدك حزينة فأسعد؟و وجدك تائهة فأرشد؟كنت وحيدة فكان أنيسا..” و في هذا تناص و قوله تعالى: { أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَىٰ (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَىٰ (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَىٰ (8)} سورة الضحى. و في نص “محاكاة” ص/57 و ردت العبارة التالية:[أرى فكرة قد نضجت و حان وقت سردها.] و في هذا تناص و ما ورد في خطبة الحجاج بن يوسف الثقافي :     [ إني أرى رؤوساً قد أينعت و حان قطافها..].2/5 ــ الرّؤية السّردية :
  اختلفت الرّؤية السّردية من نص لآخر بسبب عملية التّبئير (Focalisation)   التي حرص عليها القاص في كلّ النّصوص، ما جعل حجمها بين ورقة و نصف ،و ورقتين و نصف. و الرّؤية السّردية  حسب “واين بوث (Wayne G. Booth) ـ “مسألة تقنية ووسيلة من الوسائل لبلوغ غايات طموحه، تستخدم لحكي القصّة وهو ما يحدّد شروط اختيار هذه التقنية للتّعبير عن الغاية التي يهدف إليها الكاتب عبر الرّاوي، ويقصد من وراء ذلك التّأثير عن المرويّ له . “
و لكن القاص اعتمد كثيراً ـ الرّؤية من خلف ( (Vision par derrière وفيها يأتي القاص بسارد عارف بالأشياء أكثر ممّا تعرف الشّخصية القصصية ويدرك ما يدور بخلد الشّخوص ويدرك  رغباتهم الخفية بما في ذلك تلك التي ليس لهم وعي بها. وتمثل العلاقة السلطوية بين السّارد والشّخصية ما أشار إليه توماتشفسكي بالسّرد الموضوعيّ. و نلمس هذا في نص:     ” نافذة “، ” أدنو من الطاولة لأبتعد عن وساوسه المدعمة لطغيان العتمة أكشف الثوب عن صحن الطعام الفارغ!  فأبتسم برزانة و أعيد ستره. يبقى صدى كلمات أمي يرن في أذني، و في نفسي أعترف أنه شيء من الخبث و الحسد اتجاه اقراني.”و نفس الشّيء تتكرّر الرّؤية من خلف في نص” نبض آخر”أيوب ..ساعاتي، شاب في الرّابع و العشرين من عمره، مجاز في التّاريخ، ورث الدّكان و معه شغف إصلاح عقارب الزّمن، عن والده..” و من ذلك نصوص أخرى مثل ” كرسي الاعتراف ” و ” حرّاس الأوركيد” …
في نص “قاعة الانتصار” غيَّر القاص الرّؤية السّردية، و اعتمد الرّؤية معَ (Vison avec) فجعل القاص معرفة السّارد  بالأحداث على قدر معرفة الشّخصية القصصية فهو لا يقدّم أي معلومات أو تفسيرات إلاّ بعد أن تكون الشّخصية نفسها قد توصّلت إليها. و كما يتطلبه هذا الشّكل من الرّؤية فقد استخدم القاص السّارد (الأنا) بصفته الزبون الأوّل. و استخدم الزبون الثّاني بصفته ( هو)  ، لكن مع استمرار مظهر الرّؤية مع ، فالشّخصية ليست جاهلة بما يعرفه السّارد وأنّ االسّارد ليس جاهلا بما تعرفه الشّخصية. و بذلك فإنّ السّارد مشارك في أحداث القصّة. و منها :”رفع معصمه نحو وجهه ليتأكد كم السّاعة، التي لا يملكها أصلا . حاول التّدارك دون أن يشعرني، مسح بيده على وجهه في لقطة ذكية منه .”ص/37 و من ذلك أيضاً:” في الواقع كنت على غراره أسرق منه بعض النظرات،مستكشفة أحيانا و خبيثة أحيانا أخرى،تمنيت في خاطري أن يمشي و يعود في الحصّة المسائية من عمل الطبيبة، و هي حتما نفس أمنيته. ” ص/ 38
و في نص: “أياد مسمومة ” ينتقل القاص إلى الرّؤية من الخارج (Vision de dehors)
و يجعل السّارد لا يعرف إلاّ القليل ممّا تعرفه إحدى الشّخصيات القصصية ويعتمد السّارد كثيراً على الوصف الخارجي، أي وصف الحركة، والأصوات ولا يعرف إطلاقاً ما يدور بخلد الشّخوص.” و من ذلك : ” لم تعرف هويته بالضّبط هل هو عمها أم خادم أبيها، أم هما معا!  و لم تهتم في يوم من الأيام بالأمر، ما تدريه حق الدراية الآن هو حقدها على جنس الرجال. “ص/50 و من ذلك ” كانت تطل عليهم من الطابق الأعلى و هم في البهو الكبير، و رؤوسهم مرفوعة إلى السّماء ، أنهت أوامرها لتتلاشى بسرعة ..” ص/51 و تأتي المعرفة التي كانت غائبة على الجميع و لا يطلع عليها إلا المحامي: ” تراكم العاملون عندها كالنمل لسماع فحوى الوصية.. كانوا يتجسسون.
ــ تفضل أستاذ مع أنّي لا أعلم شيئاً لا عنك و لا عنها.
أخرج ورقة من حقيبته و أعلن: “أترك ثلث أملاكي لرفيق دربي المعطي الزهراوي” ثم أردف: ” كتبها المرحوم بخط يده و أمضاها “

 3 ــ الأطياف:
فصل القاص بين كلّ نص قصصي و آخر بما سماه ( طيفا) و هي نصوص قصيرة جداً تناسلت من النصوص الرئسة، منها ستة تحمل ملامح القصة القصيرة، مثل :إكسير، تفاعل، عبث، صقيع،صورتان، برومثيوس. و أعتقد أن الاشتغال على هذه النّصوص القصيرة جداً.. من الممكن أن تكون النتيجة جيّدة، لأنّها تومئ بعطاء وزخم إبداعي ..و تبشر بكلّ خير.

    تلكم كانت بعض من آليات الكتابة القصصية في مجموعة :” عوالم شفافة ” التي تنبئ بقلم قصصيّ هادف  و مُلهم.. فالمجموعة على قلّة نصوصها و حجمها، تترك في المتلقي أثرَ كتابة قصصية واعدة، تنوّعت مَواضيعها ، و اختلفت شخصياتها، و تميزت تراكيبها و صيغها..فجاءت حُبلى بالرّؤى النّوعية، و اللّحظات القصصية الخاطفة، و المفاجئة..ما يتيح قراءة لذّة، و متعة.. في إطار نسقٍ قصَصيّ، يثيرُ إحساساً بالحالةِ و أثَرها …
د مسلك ميمون

http://bayanealyaoume.press.ma/%D8%A2%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%8F-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B5%D9%90%D9%91-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B5%D8%B5%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D9%88%D8%A7/.html?fbclid=IwAR2VeYeJvSgeugCYIV7jGvL7uGF2_J4GmEOFYZZtEdePTX_La70RsJ0JovY

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.