ذات مساء، في مصعد بالفندق.. حاصرت الأديبات النّاقد..
حصار نون النّسوة
و تَآمرَتْ نونُ النِّسوةِ و آهٍ ! إذا ما تآمَرَتْ./ حاصَرن النَّاقدَ في مصْعدٍ كَألغامٍ تَفجَّرتْ./ لمْ يَجدْ مَفرّاً و أينَ المَفرّ إذا النُّونُ كشَّرتْ./ ذابَ المِسكينُ وكلُّ نّظرياتِه جفَّتْ وأقْفرَتْ./
أربعُ نُوناتٍ تَجْأرُ و العيونُ غَضْبى تَكدَّرَتْ./ يَنشدُ السَّلامةَ و أيْنها ؟ في حِصارٍ تَبَعثرَتْ./ أدْركَ أنَّها النِّهاية و أبْشعُ نِهايةٍ قدْ أسْفرتْ./ سَيمَزَّقُ بِأظافرَ قدْ شُحذَتْ و تَمَظهرَتْ./
ترَى ما ذَنبهُ ؟ هلْ كَلماتهُ قَدَّمَتْ أوْ أَخَّرَتْ./النَّقدُ هامّ في كلِّ مَجالٍ وَ فوائِدُه قدْ أَثمَرَتْ./ النَّقدُ ظاهرَةٌ صِحيةٌ إذا ما نَمتْ و عمَّرَتْ./ أنُجامِلُ بَعضَنا، و الحَقيقَة غُيِّبَتْ و انْدَثرتْ./ و هلِ المُجامَلة تُصْلحُ نُصُوصاً قدْ تَعثَّرَتْ./
ليتَ نونُ النّسوةِ تَفهَّمتْ النّقدَ وما حاصَرتْ./ ليتَها وعَتْ ما يُرادُ فَرَحِمَتْ و ما تَنَمَّرَتْ./
أرْغَمَتْ ناقداً، بَريئاً، مِسْكيناً سَحْبَ ما قرّرَتْ./
فما فُتِحَ المصْعدُ حتَّى فرَّ بِجلْدهِ فَاسْتَنفَرَتْ./ ترِيدنََهُ حيّاً أو مَيِّتاً،هَكذا النُّون تَآمَرَتْ./