سَجعية الجَمر.
لا أدْري هلْ جرّبْتَ المَشْيَ عَلى الجَمْرِ؟/ أمْ مُجرّدُ ذِكرِ هَذا
يُنسيكَ أيَّ أمْرِ؟/ فاعْلمْ أنّ هناك مَشّائينَ بِلا حَصْرِ./ قدْ
يَتألّمونَ و لكنْ جُبِلوا عَلى الصّبرِ./ فالحياةُ ليسَ كَما تَرى
تَرنيمَةَ شِعْرِ./ أوْ تَرجيعَةً منْ صَفيرِ الطَّيرِ./ أوْ أَنفاساً
خَضّلَها النَّدى فَوقَ الزَّهرِ./ أو نَسماتٍ تَراقَصتْ وَ مَوجاتِ
البَحْرِ./
الحياةُ يا صاح اسْتَعصتْ عَلى الفِكْرِ:/ تَناقضٌ في
تَناقُضٍ وَ الحيرةُ قِمّةُ القَهْرِ./ فَإلى أيْنَ يَمْضي بِنا هَكذا
مَمْشى الجَمْرِ ؟!