سجعية الكورونا .
أَحَديثٌ أنتَ أمْ أنَّكَ اسْتَهلَكتَ قرونا؟/ أَفي بياتٍ كنتَ وأنكَ اسْتيقظتَ مَفتونا؟/ منْ أينَ أتيتَ مُتوحِشاً تثيرُ شُجونا ؟/ و تمْلي أحْكامكَ قهراً و تطعنُ طُعونا./
يا زَمنَ الكورونا ابْتَلينا كمَا ابْتَلونا./ وزدْنا مَآسي فإنَّ السَّاسةَ خَذَلونا./ أذاقونا ذلاًّ و مَهانةً بلْ و شَرَّدونا./ و تاجَروا بِدمائِنا ظلْماً وأفْقَرونا./
يُخيفوننا بكَ و كأنَّنا أحْياءٌ افْتقَدونا./ و أنَّنا بَشرٌ مثلهمْ و ما اعْتبَرونا !/ أحْياء مَوتى حَسبُهمْ أنْ يُوارونا؟/ فهلْ بعدَ كورونةِ إذلالهم كورونا؟ !/ أمْ هلْ بعدَ بَطشهمْ نَخشى مَنونا؟ !/
يَمَنُ السَّعْدِ اسْتحالَ باروداً و سُجونا./ وعِراق الحَضارةِ طفحَ الكيلُ بهِ جُنونا./ و ليبيا المُختارِ شِقاقٌ صدَّعَ قلباً مَحْزونا./ و سوريَة التي كانتْ العِقدَ باتتْ شُؤونا…/
قلْ لزَمنِ الكورونا حَسْبُنا ما أذاقونا !/ و إنْ كنْتَ بِبطشِكَ أرْحَمُ مِمَنْ حَكَمونا !/ و مازالوا كَالعَلقِ يَطالُنا قرونا./