———
من وحي منشور للصديق الشاعر
Mohamed Gharib Makhoukhi
قال: “حيَّ…”
وأجهش يبكي
وطال البكاءْ
لم تطاوعْ “على…”
حينما علِمَتْ بالذي بعدها..
لم تُجاوزْ “على” حدَّها…
لم تعُدْ “حيَّ”
بعدَ العشية
حرف النداءْ
ربما صلُحتْ أن تكون صدًى
لسكون المدينةِ
عند ضجيج الردى
ربما صلحت
بعدما نامت الأرض
وِرْدا
يصلِّي علينا به
غيرُنا في السماءْ
ربما نستحم بدمعته
كي نصلِّي فُرادى
بقلب الجميعِ
ونُخبرَ روما بلوعة مكة
حين اكتفت بالسكونِ
وحظرِ البياضِ
ليبدُو جليا
سوادٌ
يليق ببيت العزاء…
على مويجات بحر المتدارك، تتناغم الحسرة و الشجن، من خلال الذي كان و لم يعد،، النداء الذي كان شعيرة للجمع و التجمع ، فأصبح صدى لما تفرد و توحد …قصيدة تنز بأشياء تخنقها العَبَرات ..و إن كانت ترف بها بعيداً .. في مدارج الرؤى و التّأمل ،تعانق الصدى، و تخترق المدى…
بورك الشعر و الشاعر…تحياتي