من قديم قصائدي، عدَّلتها وأعيد نشرها
محاولات مستمرَّة على الفراهيدي
(البحر الوافر)
** ساعةٌ وساعه **
على مرِّ العقـــــودِ وجــــــدْتُ نفسي
على الأحـــــــداثِ أحكمُ في وداعــهْ
وشارَبَ فكـــــــرتي أنِّي صــــــوابٌ
فلا كــــــــرهٌ ولا حقدُ البشاعـــــــــه
وشاءَتْ أن تصــــــبَّ الحربُ صِرفاً
على الأوطـــــــــانِ ظَرفاً في شناعهْ
وكــــــلُّ النَّاسِ أمثالــــــــــي تجاري
جديـــــــدَ اليوم ما تأتي الإذاعـــــــه
فباتَ الصِّدقُ مـــــــــــن ألوانِ طيفٍ
تخامــــــــــــرُني شكوكٌ في سماعهْ
وبات الكــــــــــلُّ في هذيان فكــــرٍ
وتاه الحقُّ يا بخسَ البضاعـــــــــــه
وذو الأغراض ينحــــــــرُ في أخيه
فبات القتـــــــــلُ ظلماً في وضاعهْ
وأضحى الهدمُ ديدنَ كلِّ ظـــــرفٍ
وصار السَّلبُ من صُلبِ الصِّناعهْ
وطفلٌ بائسٌ أقصى شجــونـــــــي
سعادتُه مــــــــــــع ا لدُّنيا لساعـهْ
وأمٌّ هالَهـــــــــــــــا سلبٌ ونهبٌ
وتُغتَصَبُ الحرائرُ في فظاعــــه
ثكالى اليــــــــــــومِ ألهبها حنينٌ
إلى الأبناءِ تبتهـــــــلُ الضَّراعهْ
صغيــــراتُ الأراملِ في ازديادٍ
وجَورُ الفقرِ سارَعَ في المجاعهْ
وهجرُ الـــــــدَّار بات له حنينٌ
ركوب البحر قد يرديكَ قاعـــه
ستكتبني ظروفُ الحرب يوماً
شديدُ العزمِ مَن يحمل يراعــه